أكّد مسؤولو منظمة الصحة العالمية، أهمية أخذ الجرعة المعززة المضادة لفيروس كوفيد-19؛ حماية للمرضى من الأعراض الوخيمة للمرض والدخول للمستشفيات والوفاة، خاصة لدى الأشخاص كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم عن 60 عاما والذين يعانون من حالات صحية حرجة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه لا شك أن مرض فيروس كوفيد-19 سيظل موضوعًا رئيسا للمناقشة، لكنني أعتقد وآمل أنه بالجهود الصحيحة سيكون هذا هو العام الذي تنتهي فيه حالة الطوارئ الصحية العامة رسميا".
وأضاف، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة، افتراضيا، اليوم الأربعاء، حول آخر المستجدات للشؤون الصحية العالمية "الآن في السنة الرابعة للجائحة، أصبح العالم في مكان أفضل بكثير مما كان عليه قبل سنوات؛ بسبب إدارة الرعاية السريرية واللقاحات والعلاجات، وبالنسبة للعام الماضي فقد كان مرض كوفيد-19 في حالة انخفاض".
وتحدث المدير العام للمنظمة عن ازدياد التطعيم في جميع أنحاء العالم، لا سيما وأن هناك تقدما مستداما في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تُركت كثيرا في 2021؛ بسبب قومية اللقاح والقدرة التصنيعية التي اقتصرت على حفنة من البلدان فقط.
وأكّد أن منظمة الصحة العالمية تعمل ،كما هو الحال دائما، على تحسين الوصول للعلاجات لمرض كورونا، وفي يوم عيد الميلاد، أعلنت أن مضادات الفيروسات نيرماتريلفي (Nirmatrelvir) و ريتونافير (Ritonavir) مؤهلة مسبقا للإنتاج من قبل شركة تصنيع هندي؛ وهذه هي النسخة العامة الأولى من مضادات الفيروسات التي تحصل على موافقة منظمة الصحة العالمية، وينبغي أن تؤدي إلى زيادة الإنتاج والوصول خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وعن الوضع الوبائي الحالي في الصين، أشار غيبريسوس إلى أن الصحة العالمية عقدت اجتماعاً رفيع المستوى مع نظرائها في الصين لمناقشة الزيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 وحالات الدخول للمستشفيات.
وقال: ما زلنا نطلب من الصين الحصول على بيانات أكثر سرعة وانتظاما وموثوقية حول دخول المستشفيات والوفيات، بالإضافة إلى التسلسل الفيروسي الأكثر شمولاً في الوقت الفعلي".
وشجعت المنظمة جميع البلدان على مشاركتها البيانات الصحية عن مرض كوفيد-19، موضحة أن البيانات تظل ضرورية للمنظمة لإجراء تقييمات منتظمة وسريعة وقوية للمخاطر للوضع الحالي، وتعديل مشورتها وإرشاداتها وفقا لذلك.
وفيما يتعلق بأحد المتغيرات الفرعية للمتحور أميكرون التي تم اكتشافها في الأصل في تشرين الأول للعام 2022 وهو (XBB.1.5)، قال إنه آخذ في الازدياد في الولايات المتحدة وأوروبا وقد تم تحديده الآن في أكثر من 25 دولة، مشيرا إلى أن المنظمة تتابع عن كثب وتقيم مخاطر هذا المتغير الفرعي وستقوم بالإبلاغ وفقًا لذلك.