نظم مركز يافا الثقافي، السبت 14.01.2022، بالتعاون مع موقع أصداء الإخباري بقيادة الصحفي أمين أبو وردة، جولة ميدانية للأغوار الشمالية تضمنت منطقة المالح ومنطقة الفارسية. وجاءت الجولة ضمن مشروع الإعلام والتوثيق الممول من مؤسسة الأمل البريطانية، والذي يهدف إلى تدريب عشرات الشباب والشابات في مركز يافا على التصوير والتوثيق وأساسيات الصحافة والكتابة الإخبارية.
وتهدف الزيارة، لتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها سكان ومزارعي الأغوار في ظل محاولة السيطرة الإسرائيلية على المنطقة من خلال رفد المستوطنين وإنشاء البؤر الاستيطانية لاحتلال مساحات كبيرة من الأغوار.
وفي حديث مع رئيس مجلس منطقة المالح مهدي دراغمة، قال إن المستوطنين مارسوا كل أساليب الضغط والاعتداء، لإخراج المزارعين الفلسطينيين من المنطقة، تمثلت بمنع التوسع في البناء ناهيك عن التدريبات العسكرية بكل أنواع الأسئلة منها الدبابات والطيران والمشاة، إضافة للمخلفات العسكرية التي تشكل خطراً على المزارعين.
وأضاف دراغمة، أن تجمعات الفلاحين تعتمد على الخيام في المنطقة، ما يعرض الفلسطيني لهدم خيمته ومصادرتها، كما يمنع من تواجد وحدات صحية ومدارس وكهرباء، ويصادرون أغنامهم ويحتجزونهم.
وذكر ضراغمة، أن الاحتلال انتهج أسلوب البؤر الاستيطانية في الثلاث سنوات الأخيرة‘ إذ أقيم في المنطقة 6 بؤر استيطانية على قمم الجبال وسيطرت على آلاف الدونمات من الأراضي المحيطة بها، وأضاف "إن الجمعيات الاستيطانية وفروا المواشي للمستوطنين، وفي حال اعتدوا على المزارع الفلسطيني واستدعي الجيش الإسرائيلي، يقف الجيش بصف المستوطنين بحجة أن المنطقة تصنيفها عسكري. هم يوفرون الحماية لمستوطنيهم، وإذا قدمنا مادة توثق اعتداءاتهم، يصادر الجيش الإسرائيلي الهواتف والكاميرات ويحتجزونها".
وصفت السيدة يسرى، إحدى النساء القاطنات في منطقة عين الحلوة، شعورها عند تعرضهم لاعتداءات المستوطنين قائلة "بموت من الخوف". وأضافت "ينزلون الطائرات داخل خيامنا، يستفزوننا ويعتدون على أبنائي باالضرب أثناء رعي أغنامنا، وفي الليل يحرقون فراشهم ويضربونهم بعصي الكهرباء"، وأردفت "ضربوا نساء الجيران واحتجزوهن".
"هذه المنطقة محاصرة من جميع الجهات" هذا ما قاله أحد المزارعين في منطقة الفارسية مضيفاً، أن المستوطنين سيطروا على ما يقارب 10 آلاف دونما، في المنطقة التي يرعى بها أغنامه. وأكد، أن المستوطنين يعتدون على المزارع الفلسطيني وعلى أغنامه ومواشيه وقد تصل إلى الرمي بالرصاص. وعن آخر اعتداء تعرض له، قال المزارع، "إن مستوطناً ضرب خرافي وقتل لي كبشاً ونعجة". وذكر المزارع، أن ما لا يقل عن 20 مزارعا فلسطينيا متواجدين في المنطقة، يزرعون زراعة مروية، نظراً لتواجد مصدر مياه، على الرغم من سيطرة الاحتلال.