عندما يتبين موعد شهر رمضان، تصدح المآذن بالتكبيرات والتهاليل، وتدخل البهجة إلى كل منزل، فتبدأ العائلات بتجهيز نفسها لاستقبال هذا الشهر الكريم الذي لطالما انتظروه، ويعم الفرح في قلب كل شخص، فلهذا الشهر من كل سنة طابع خاص مميز لا يشبه غيره.
في أول يوم من شهر الخير تجتمع العائلة كاملة حول المائدة، أمامهم كل ما لذ وطاب، لكن الأهم من هذه الأطعمة هي عيون الناس المليئة بالبهجة والاشتياق، تنظر إلى كل أفراد العائلة شاكرة الله على هذه الجمعة. لا تقتصر المائدة على الأطعمة والمشروبات فحسب؛ بل أواصر المحبة والألفة بين العائلة هي التي تميز شهر رمضان، فالكبير والصغير يحب هذا الشهر، وتعبيرًا عن الحب والاشتياق، يزين الناس بيوتهم بالأضواء الملونة التي تجذب الأنظار. وواحدة من أفضل الفقرات في هذا الشهر هي السحور؛ إذ يستيقظ الناس فجرًا على صوت المسحراتي الرنان، لتناول وجبة خفيفة وليصلوا صلاة الفجر.
هنالك الكثير من المشاعر الجياشة التي تملأ قلوبنا على مدار ثلاثين يومًا، تعجز كلماتي عن وصفها، لكنني سأشكر الله أن وهب المسلمين هذا الشهر ليكون شهر الخير والإيمان، كل عام وأرواحنا مؤمنة، كل عام وقلوبنا معطاءة، كل عام ورمضان يهب السلام لأرض السلام.
إعداد الطالبة: جود العملة
بإشراف المعلمة القديرة: مريم المصري