في يوم الأم (21 مارس/ آذار) تقبع 5 أمهات فلسطينيات في سجن الدامون الذي تعتقل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي 29 أسيرة.
والأسيرات الأمهات هنّ إسراء الجعابيص، فدوى حمادة، وأماني الحشيم، وعطاف جرادات (موقوفة)، وياسمين شعبان (موقوفة)، وفق ما أوردته محامية هيئة شؤون الأسرى، ومسؤولة ملف الأسيرات، حنان الخطيب لـ "وكالة سند للأنباء".
وقالت "الخطيب" إن مجموعة من الأمّهات تقضي أحكامًا بالسّجن لسنوات، أعلاهن، الأسيرة جعابيص المحكومة بالسّجن 11 سنة.
وأضافت أن إدارة سجون الاحتلال، تحرم أطفال، وأبناء الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، مشيرةً إلى حرمان بعضهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، عدا عن حرمانهن من هاتف عمومي للتواصل مع ذويهن.
وبيّنت أنّ اعتقال الأمّهات يشكّل أحد أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، لإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي بحق الأسيرات وعائلاتهن، كما جرى مع الأسيرة عطاف جرادات حيث لم يكتف الاحتلال باعتقالها وأبنائها بل هدم منزلها.
وفيما يلي تسرد "وكالة سند للأنباء" نبذة مختصرة عن كل أم فلسطينية أسيرة في السجون، بحسب ما ذكرته محامية "هيئة الأسرى":
إسراء الجعابيص: في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، تعرّضت سيارتها لاحتراق مفاجئ قرب حاجز "الزعيّم" العسكري شرق القدس، فاتهمتها سلطات الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية، واعتقلتها رغم إصابتها بحروق وتشوّهات في وجهها.
ولاحقًا أصدرت سلطات الاحتلال بحقِّها حكمٌ بالسجن لـ11 سنة، رغم حاجتها الماسّة للعلاج، بسبب تآكل معظم أصابعها نتيجة الحريق والإصابة، ما جعلها غير قادرة على تلبية أدنى مهام المعيشة اليومية.
عطاف جرادات: اعتقلت 27 ديسمبر/ كانون أول 2021، من بلدة السيلة الحاريثة غرب جنين، وهي موقوفة، وأم لتسعة أبناء، وثلاثة من أولادها أسرى وهم: عمر وغيث ومنتصر.
وتعرض منزل "جرادات" للهدم خلال فترة أسرها، علمًا أنها تُعاني من مرض السكري، والضغط، نتيجة الملاحقة الإسرائيلية المتكررة لها.
أماني الحشيم: اعتُقلت في 13 ديسمبر/ كانون أول 2016 من مدينة القدس، وحُكم عليها بالسجن 10 أعوام، وهي أم لطفلين وهما أحمد وآدم.
ياسمين شعبان: اعتُقلت في الأول من مارس/ آذار 2022 من بلدة رمانة بمحافظة جنين، وهي موقوفة، وأم لأربعة أبناء، وتعاني من مشاكل صحية، أبرزها مرض "الربو" ولا تتلقى العلاج المناسب.
وتُوفي والد ياسمين شعبان قبل يومين، وحرمتها إدارة السجون من وداعه، علمًا أنها أسيرة سابقة قضت 5 سنوات في سجون الاحتلال قبل اعتقالها الأخير.
فدوى حمادة: اعتُقلت في 12 أغسطس/ آب 2017، من قرية صور باهر جنوب القدس، وحُكم عليها بالسجن 10 أعوام، وهي أم لخمسة أبناء.
يُذكر أن الأسيرات عمومًا يواجهن كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين، بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجرًا وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقًا احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبنائهنّ وبناتهّن لمدّة طويلة.
ويواجهن أيضًا جملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طول فترة الاعتقال، كعمليات القمع والتنكيل، والإهمال الطبيّ.
المصدر: وكالة سند للانباء