طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، بضرورة إنهاء اعتقال الأسير وليد دقة، الذي يعاني من أوضاع صحية خطيرة.
وأدان "أبو بكر" في تصريح له تابعته "وكالة سند للأنباء" اليوم الجمعة، "الصمت الدولي المعيب إزاء ما يتعرض له الأسير دقة"، مطالبًا بضرورة العمل الفوري من أجل إنهاء معاناته.
وقال إن الأسير دقة يتعرض لجريمة طبية حقيقية قد تؤدي لموته في أي لحظة، مشيرًا إلى أنه يعاني من مرض السرطان في عدة أماكن من جسده، بالإضافة لالتهابات حادة خضع على إثرها لعملية جراحية، دخل بعدها في غيبوبة مقلقة.
إقرأ أيضاً
"المتابعة" تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير وليد دقة
ودخل "دقة" قسم العناية المشددة في مستشفى "برزيلاي" في مدينة عسقلان الأربعاء الماضي، بعد إجراءه عملية جراحية، لاستئصال جزء من رئته اليمنى.
وأضاف: "يجب أن تتحقق أمنية وليد بالعيش مع زوجته سناء المكافحة الصابرة، ومع طفلته التي خلقت رغماً عن الاحتلال، ولا زالت تنتظر أبيها حراً طليقاً، ليتحدث معها عن قرب، بعيداً عن الأسلاك الشائكة والزجاج المصفح وسماعة الهاتف".
ودعا المنظومة الدولية للخروج عن صمتها، وتلتزم بالمبادئ الإنسانية، وأن تتحرك فورًا للإفراج عن دقة، والسماح له بالعلاج في أي مكان قادر على إنقاذه من خطورة حالته.
والأسير وليد دقة من بلدة باقة الغربية بالداخل المحتل، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعتبر الأسير "دقّة" أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وأصدر الاحتلال بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا.
وفي نهاية العام الماضي، أعلنت زوجته عن إصابة وليد دقة بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم.