اشتكى أسرى سجن "النقب" من استمرار أزمة نقص الأغطية والملابس والتي تتفاقم في ظل أجواء الطقس الباردة، وإثر زيارة قام بها محامي نادي الأسير لعدد من الأسرى، أكدوا أن قوات القمع تتعمد إجراء تفتيشات ليلية دون السماح لهم بارتداء ملابس دافئة. كان أخرها لغرفة رقم 8 قسم (23) حيث تم وضع الأسرى في الحمام بعد أن عاثوا خراباً فيها.
وذكر الأسرى أن عدد الأغطية المتوفرة لا تكفي لهم، وما زاد من معاناتهم وجود أعداد من الأسرى المرضى وكذلك كبار السن، بالمقابل اشترطت إدارة السجن على الأسرى إن أرادوا أغطية كافية أن يتم شرائها عبر "الكانتينا" علماً أن أسعارها مرتفعة وحسب وصف الأسرى أنها أغطية خفيفة جداً ولا تفي بالغرض.
كما ونقل محامي النادي، عن الأسرى معاناتهم التي تتفاقم من "البوسطة" وهي العربة التي يتم نقل الأسرى عبرها إلى السجون أول للعلاج أو للمحاكم، واصفين الرحلة من خلاها رحلة عذاب.
وفي سياق متصل يعاني عدد من الأسرى المرضى من أوضاع صحية صعبة، فالأسير محمد مرداوي من جنين والمحكوم (28 عاماً)، يعاني من مشاكل في الرئة فهو يعيش على نصف رئة، كما أن الأسير محمد النجار من الخليل يعاني من مشاكل في المعدة، و لديه مشاكل في الظهر علماً أنه أسير إداري ثبت اعتقاله مؤخرا لمدة أربعة شهور، هذا ويعاني الأسير نمر ربايعة من بيت لحم، والمحكوم بالسجن 15 عاماً، من مشاكل في المفاصل، وكتلة دهنية في الظهر، إضافة إلى الأسير زاهر خطاطبة من نابلس والذي يعاني من مشاكل في الظهر علماً أنه أحد الأسرى المحررين في صفقة (شاليط) الذين أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم.