memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
في صورة هي الأبسط لفلاح يتصبب عرقا وهو يحرث أرضه المغروسة بأشجار الزيتون، وواضعا كوفيته الملونة بالأبيض والأسود، العاكسة لحياته في ظل الأمل والحصار، تتداخل صورة ذلك الثوري المناضل، الملثم بذات الكوفية دفاعا عن أرضه وحاميا لحماها .وفي كلتا الصورتين يتراقص التاريخ الطاهر، وهو ملتحف الشماخ الفلسطيني صابغاً عليه نضاله وتراثه .
ولكن ما إن تعاقبت الأعوام، حتى امتدت أيادٍ منها ما هو ملطخ بدناسة صهيون ،ومنها ما لطخ بتفرقه حزبية؛ لتعكر صفاء الصورتين؛ فتلوث الكوفية وتسلبها تاريخها وارثها، وتهودها وتبليها.
وبين تلك الأيادي وتانك ضييع التراث ونسيت القضية ، وأصبح ارتداء الكوفية من عدمها القضية الأبرز، والتوشح بها هوية حزبيه، كما بات التخلي عنها تعبيرا عن الآراء السياسية.
وما يزيد القلب انصداعا أن الكوفية تراث تحول إلى ماركة، تروج بها ولها ؛تروج بها لشخصك في السوق الحزبي فتكسب وداً أوتظفر عداوة ،ويُروج لها في سوق الموضة والأزياء كمكملات وجزء من الإكسسوارات الجمالية.
ولكم أتمنى أن تنطق كوفيتنا البيضاء بتاريخ الأمس، السوداء بتاريخ اليوم ؛لتعطي درسا بالتاريخ لأولئك الذين دنسوا التاريخ والوطن،ولكم أتمنى أن تنطق أيضا؛ لعلها تصف حال ثوار الأمس بتعاونهم وصفاء نوايا مقاومتهم لأصحاب المناصب والخطابات المؤججة بالبطولات الوهمية الورقية.
إن كان العدو يحاول تهويد وسرقة تراثنا فأبناء هذا الوطن بسواعدهم مغيبه الوعي الوطني والانتماء يساعدوا على طمسها وجدانياً قبل أن يكون وجودياً.