واشنطن-وكالات
تؤكد الدراسات أن التعرض للنيكوتين من خلال السجائر الإلكترونية يعد إدمانا مثيرا للقلق لدى المراهقين ويزيد من خطر التدخين لديهم 4 أضعاف.
كما أن أجهزة التدخين الإلكترونية تطلق العديد من المواد السامة في الجسم، وقد يمر المراهقون بتجربة أعراض الانسحاب أثناء محاولتهم التخلص من هذه العادة.
لماذا يتخذ المراهقون قرارات خاطئة؟
قد تتعجب من سبب إقبال المراهقين على تدخين السجائر الإلكترونية رغم مخاطره المعلنة، ووفقا لموقع "بيرنتس" (Parents)، فإن فترة المراهقة تتفق غالبا مع القرارات السيئة، فمن الناحية العصبية لا تزال أجزاء الدماغ المسؤولة عن الحكم الجيد وقرارات التخطيط في مرحلة النمو، كما أن المراهقين في مرحلة يحاولون فيها اكتشاف العالم خارج إطار أسرهم ومع أصدقائهم.
وتعد الوقاية أفضل وسيلة دفاع للآباء والأمهات الذين يريدون إبعاد أبنائهم عن التدخين الإلكتروني، وهنا نصائح لإبعاد خطر السجائر الإلكترونية عن أبنائك:
ثقف نفسك: يجب على الآباء أن يعرفوا كل ما هو متعلق بالسجائر الإلكترونية والمخاطر التي تنطوي عليها.
التحاور مع الأبناء: تحدث إلى أطفالك عن الآثار الضارة للتدخين الإلكتروني. استمع قدر المستطاع وحاول ألا تلقي محاضرات، واسألهم أسئلة مفتوحة عن رأيهم في التدخين الإلكتروني.
كن قدوة: إذا كنت مدخنا فابذل قصارى جهدك للإقلاع عن التدخين وإذا كنت لا تستطيع التوقف التزم بعدم التدخين أمام أطفالك.
منزل خال من التدخين: لا تسمح للأصدقاء أو العائلة بالتدخين في منزلك.
قواعد واضحة: وضح لأبنائك بشكل قاطع أن التدخين الإلكتروني مرفوض ولا رجعة في ذلك.
ما الحل؟
إن الطريقة التي يتفاعل بها أحد الوالدين عندما يكتشفون أن طفلهم يستخدم السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على سلوكهم فيما بعد.
وينقل موقع "هيلث لاين" (Healthline) عن معالج المراهقين جون موبر قوله إن "آخر شيء نريد أن يفعله الآباء هو المبالغة في رد الفعل.. ما نبحث عنه هو استجابة هادئة ومعقولة".
ويوضح موبر قائلا إننا كآباء نحب أطفالنا وهذا الحب يمكن أن يخلق الكثير من القلق بشأن كونهم بخير. وهذا القلق قد يقودنا إلى الذعر والصراخ وسحب ألعاب الفيديو الخاصة بهم ووضعها في مكان مغلق. وفي حين أن هذا قد يمنع المراهق من استخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير فإنه يمكن أن يولّد الاستياء تجاهك كولي
وينصح موبر بوضع عواقب لهذا السلوك، ولكن يجب أن يتم ذلك بهدوء وبشكل عقلاني. حيث إن المراهقين يستغرقون وقتا للتعبير عن أنفسهم ويجب على الآباء منحهم مساحة لقول ما يريدون.
ويطلب موبر من الآباء تقييم ابنهم لمعرفة ما إذا كان لديه إدمان للنيكوتين أم لا، لأن الابن قد يرغب في التوقف ولكنه يواجه صعوبة حقيقية في القيام بذلك. إن التحقق من ذلك والتحدث عن الخيارات التي تساعدهم على التغلب على الإدمان يمكن أن يكون أكثر فاعلية من مطالبتهم بالتوقف.
كيف تجري حديثا مع ابنك المدخن؟
لا تدفع ابنك للاختباء والكذب: إذا عرفت أنه يدخن ستجد أنك بحاجة إلى معالجته أكثر من الصراخ عليه، وهنا يأتي الجزء الأصعب في معرفة كيفية القيام بذلك بطريقة فعالة بدلا من دفعه بعيدا للاختباء والكذب، مما يزيد من احتمالية قيامه بأشياء أخرى محفوفة بالمخاطر قد تعرضه لمشكلات أكبر.
التوازن: تكمن الحيلة في إيجاد توازن بين بدء حوار حتى يستمر طفلك في أن يكون منفتحا وصادقا معك، مع توجيه رسالة لا لبس فيها مفادها أنه يجب التوقف عن التدخين الإلكتروني.
توضيح الآثار السلبية: ركز أثناء حديثك معه على الجوانب السلبية الفورية، مثل تكلفة التدخين الإلكتروني وكيف يمكن للإدمان أن يحدث بسرعة خاصة مع النيكوتين والإشارة إلى الحالات الحديثة من فشل الرئة المفاجئ المرتبط بالزيت المستخدم في السجائر الإلكترونية.
اكتشف ما يحبه ابنك في السجائر الإلكترونية: ومتى يفعل ذلك ومع من يفعل ذلك ومدى فهمه للمخاطر. من الضروري أيضا التعرف على المدة التي قضاها في التدخين وعدد المرات، وما إذا كان من الصعب عليه التوقف.
يذكر موقع "بارنتس" أن تجميع كل هذه المعلومات يوضح لك ما إذا كان ابنك يقوم بالتدخين لمجرد التجريب أم أنه وصل لمرحلة الإدمان. كما أنه إذا تمكنت من التعامل مع المحادثة بفضول بدلا من الاندفاع لإلقاء محاضرة طويلة فسوف يساعد ذلك طفلك على أن يكون أكثر صدقا، مما يمنحك معلومات أفضل عما يجب القيام به بعد ذلك.
توصل إلى خطة عمل: اشترك مع ابنك المراهق للتوصل إلى خطة للإقلاع عن التدخين. كلما زادت العملية التعاونية بينكما كان ذلك أفضل. إذا شعر المراهق بالمشاركة فستزيد احتمالية أن يجعلك تتابع الأمر معه.
العلاج والاكتئاب: خلال الحديث مع ابنك عن العلاج قد تكتشف أنه يعاني من الاكتئاب أو القلق وقد يؤدي التوقف المفاجئ عن التدخين الإلكتروني إلى زيادة هذه الأعراض. في هذه الحالة يجب زيارة الطبيب، أما إذا كنت قلقا من أن ابنك المراهق مدمن فيجب زيارة اختصاصي في إدمان المراهقين.