حرم الاحتلال الشاب المقدسي محمد عزمي البكري، من الفرحة ب" ليلة العمر"، وحوله من عريس يجهز ليوم زفافه، الى أسير خلف قضبان الاحتلال، وحول اليوم الخميس "ليكون موعدا لجلسة محاكمته" بدلا من أن يكون "موعدا ليزف الى عروسه" كما كان مقررا.
الشاب المقدسي محمد البكري وعروسته حنين، كانا من المفترض أن يكونا في هذا الساعات يجهزان لحفل الزفاف في ساعات المساء، لكن اعتقاله ورفض الإفراج عنه حال دون ذلك.
واختار الاحتلال أن يكون تاريخ الخامس من شهر تشرين أول محفورا بذاكرة العائلة بشكل مختلف، بتحويل نجله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، بينما كان سيكون دخول الشاب البكري للقفص الذهبي.
والدة العريس والتي كانت بانتظار يوم زفاف نجلها البكر محمد تقول:" بس حابة ادخل وأسال القاضي شو عامل محمد، عريس بأسبوع عرسه شو عامل، عريس بجهز لداره وبده يبني أسرة."
وأوضحت والدة العريس المعتقل أن نجلها اعتقل بتاريخ 28/9/2023، بعد اقتحام المخابرات للمنزل، وكان محمد يجهز نفسه لجلسة تصوير مع عروسته، وأبلغه المحقق بأن التحقيق والاحتجاز لمدة ساعتين فقط، لكن فوجئ العريس وعائلته بتمديد اعتقاله لليوم الثاني، ثم عقدت له عدة جلسات "تمديد"، حتى مدد اعتقاله لتاريخ اليوم 5/10/2023 "اليوم المحدد لزفافه".
وأضافت والدة العريس:" كنت على أمل أن يفرج عنه دون أي تمديد أو مماطلة؛ ففي كل عام وخلال فترة الأعياد اليهودية يتم استدعاؤه للتحقيق ويسلم قرارات "إبعاد عن الأقصى"، دون أي اعتقال أو تمديد، لكن هذه المرة الوضع مختلفا، الاحتلال يريد التنغيص علينا وسرقة فرحتنا".
وأضافت بألم:" نسينا العرس والتحضيرات والتجهيزات المختلفة، وأصبحنا نفكر فقط بموعد المحاكم والجلسات وماذا سيكون القرار، لافتة أن المحامي أبرز خلال جلسات التمديد "كرت الدعوة، تذاكر السفر"، لكن القاضي رفض الإفراج عنه.
ووصفت والدة العريس البكري حال العائلة قبل الاعتقال:" دار العريس جاهزة بالكامل، القاعة محجوزة، وتذاكر السفر كذلك، وبدلة للعروسين، توزيعات الضيافة، كروت الدعوة كتبت ووزعت للأهل والأصدقاء... فرحتنا في منزلنا كانت كبيرة، بعد أن التم شمل العائلة بتحرر ابني أحمد من الأسر قبل شهرين والتحضير لزفاف محمد والذي كان قد أمضى في السجون 7 سنوات وأفرج عنه عام 2021.
أما حال اليوم فقد تبدل من منزل عريس الى منزل أسير حول للاعتقال الإداري "اعتقال دون تهمة ودون محاكمة"، أما والدته فقالت:" بتمنى أصحى ويقول محمد طلع والعرس صار، وأنا بقول راح نحتفل بزفاف بمحمد اليوم أو بكرا أو بعد أشهر وراح نشوف أولاده، والله هو الحاكم العادل."