قال بلال أردوغان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة نشر العلوم، عضو المجلس الاستشاري العالي في “وقف شباب تركيا”، الاثنين، إنه لا يمكن التزام الصمت إزاء ما يشهده قطاع غزة الفلسطيني من هجمات إسرائيلية منذ نحو 3 أشهر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في مسيرة شعبية ضخمة انطلقت من مساجد آيا صوفيا وأمين أونو والسلطان أحمد وسليمانية نحو جسر غلاطة في إسطنبول.
وجاءت المسيرة بتنظيم من “منصة الإرادة الوطنية” تحت رعاية “وقف شباب تركيا”، وبمشاركة 308 منظمات أهلية، وحملت المسيرة اسم “الرحمة للشهداء، والدعم لفلسطين، واللعنة لإسرائيل”.
وأشار أردوغان في كلمته بالمسيرة إلى مقتل مئات الأبرياء يوميا في غزة، واستمرار مسلسل اغتصاب حقوق وأموال الفلسطينيين وإزهاق أرواحهم منذ عشرات السنين.
كما ترحم أردوغان على أرواح شهداء الجيش التركي، الذين ارتقوا شهداء في عمليات مكافحة الإرهاب.
وأضاف: “نعلم أن قتلة شهداء تركيا في كفاحها ضد الإرهاب، والشهداء والأطفال الذين ارتقوا في فلسطين قتلوا على أيدي ذات الجهات”.
وتابع: “نعد بأننا لن نبقى غير مبالين تجاه ذلك، وسنستمر بالصدح بالحقيقة والعدالة أمام العالم أجمع”.
وقال: “لا يمكننا التزام الصمت، لأن القدس قبلتنا الأولى، ولأن المسجد الأقصى مسجدنا المقدس، ولأن أسلافنا الذين سبقونا، من سيدنا عمر (بن الخطاب) إلى صلاح الدين الأيوبي وصولا إلى السلطان ياووز سليم (الأول)، سقوا هذه الأراضي بدماء الشهداء، وضمنوا أن يعيش أتباع الديانات الثلاث في سلام وطمأنينة فوق هذه الأرض”.
وشدد على أن إسرائيل بدأت واحدة من أكثر المجازر دموية في “تاريخها النازي”، عقب 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتعهد بمواصلة “رص الصفوف وتعزيز الوحدة ضد الكيان الإسرائيلي الذي تقف وراءه الولايات المتحدة”، كما تعهد بمواصلة مقاطعة الجهات الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة.