توفيت الفنانة اللبنانية الكبيرة الشحرورة صباح، فجر الأربعاء، عن عمر ناهز الـ87 عاما، وذلك إثر وعكة صحية مفاجئة.
ونعاها موقع الجرس اللبناني: "صباح في ذمة الله. منذ ساعة نامت صباح للأبد، رحلت وهي غافية مثل الملاك نامت. الكل مرتبك وصباح في غرفتها هادئة دون نفس، والعائلة الصغيرة تفكر باستدعاء ولديها، وقرار موعد الدفن يقرره ابن عمها، وبعد أن تقوم الهيئات المعنية بالنعي الواجب والمراسم اللازمة لقامة فنية بمستوى صباح".
بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت أن تميز بشهرتها المحلية، حتى استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر، التي كانت تعمل في القاهرة، فأوعزت إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس بعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان الاتفاق بأن تتقاضى 150 جنيها مصريا عن الفيلم الأول، ويرتفع السعر تدريجياً. ذهبت إلى أسيوط في مصر برفقة والدها ووالدتها، ونزلوا ضيوفا على آسيا داغر في منزلها بالقاهرة، وكلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنيا، ووضع الألحان التي ستغنيها في الفيلم، وفي تلك الفترة اختفى اسم "جانيت الشحرورة"، وحل مكانه اسم "صباح" في فيلم القلب له واحد، ويقال إن السنباطي لاقى صعوبة كبيرة في تطويع صوتها وتلقينها أصول الغناء، لأن صوتها الجبلي كان مازال معتادا على الأغاني البلدية المتسمة بالطابع الفلكلوري الخاص بلبنان وسوريا، وهي شقيقة الممثلة لمياء فغالي.
تزوجت "الصبوحة"، كما كانوا يسمونها، 9 رجال، بدءا من نجيب شماس، وهو والد ابنها الدكتور البكر صباح، وقضت معه 5 أعوام، ثم تزوجت بعد الطلاق الأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز، لأشهر فقط، وبعده تزوجت مدة 4 سنوات من عازف الكمان المصري أنور منسى، وأنجبت منه ابنتها هويدا، ثم من المذيع المصري أحمد فراج، وبعد 3 أعوام تزوجت الممثل الصري رشدي أباظة (5 أشهر فقط)، وبعده مواطنه الفنان يوسف شعبان (شهر واحد)، والنائب اللبناني يوسف حمود، لعامين، وبعده الفنان اللبناني وسيم طبارة (4 سنوات)، والأخير كان الفنان اللبناني فادي لبنان، وقضت معه 17 سنة.
لها 83 فيلما بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، وما يزيد على 3000 أغنية بين مصري ولبناني. وتعتبر ثاني فنانة عربية بعد أم كلثوم في أواخر الستينات تغني على مسرح الأولمبيا في باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية، وذلك في منتصف سبعينيات القرن العشرين، كما وقفت على مسارح عالمية أخرى، كأرناغري في نيويورك، ودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا، وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك على مسارح لاس فيغاس، وغيرها