م. إياد خلف رئيس مجلس إدارة شركة "كهرباء الشمال":
اعتداءات الاحتلال على شبكتنا في جنين كبدتنا 5 ملايين شيكل ونحن ملتزمون بتعزيز صمود المواطن
م. أسعد سوالمة مدير عام "كهرباء الشمال": نواصل تطوير قدراتنا ورفع كفاءة موظفينا وتحسين جودة الخدمة المقدمة
نابلس/
كشف المهندس إياد خلف، رئيس مجلس إدارة شركة توزيع كهرباء الشمال أن خسائر الشركة نتيجة اعتداءات الاحتلال في محافظة جنين كبدت الشركة خسائر بنحو 5 ملايين شيكل، مؤكدا أن الشركة ملتزمة بتوفير الخدمة للمواطنين لتعزيز صمودهم، بغض النظر عن التكاليف.
وقال م. خلف في لقاء مع "القدس" إن قوات الاحتلال تتعمد تدمير البنية التحتية في كل اقتحام لمدينة جنين ومخيمها، ومن ضمنها خطوط الكهرباء من خلال تدمير المحولات والكوابل، مبينا أن الشركة تعمل لتعزيز صمود المواطن لا سيما في المخيمات، وهذه قضية جوهرية بالنسبة لها، لأن الاحتلال يهدف لتهجير أهلها.
وأوضح أن الفرق الفنية في الشركة، وبمجرد انسحاب قوات الاحتلال، تتواجد في الموقع مباشرة لتأمين عودة التيار خلال ساعات ودون النظر إلى التكاليف، وهذا يتم بالتنسيق مع الحكومة من خلال سلطة الطاقة.
وبين أن الشركة اتخذت عدة إجراءات وقائية لتقليل الخسائر كتصفيح المحولات ضد الرصاص وزيادة عمق الكوابل الأرضية، لكن الاحتلال عمد لاقتلاع الأبراج التي تحمل المحولات، وتجريف الشوارع بعمق اكبر تأكيدا على سعيه لإلحاق اكبر الخسائر.
وأشار إلى أن الشركة استبدلت حوالي 40 محولا في جنين منذ 7 أكتوبر بسبب اعتداءات الاحتلال ، في حين أن الحاجة السنوية لا تتعدى 20 محولا في كل مناطق امتياز الشركة.
وأوضح أن الشركة ومنذ بداية الحرب على غزة، وضعت خطة طوارئ وعملت على توفير احتياطي من المعدات خاصة المحولات والكوابل، ولولا وجود احتياطي استراتيجي من المحولات لدى الشركة لما استطاعت إعادة التيار للمناطق المستهدفة.
وأشار إلى أن الخسائر الناجمة عن اعتداءات الاحتلال تزيد من الأعباء الملقاة على كاهل الشركة، خاصة وان الشركة تدعم البلديات المنضمة لها وعددها 32 هيئة محلية، ومن ضمنها بلديتا نابلس وجنين، وتوزع عليها أرباحا شهرية لكي تستمر بدفع رواتب موظفيها وضمان استقرارها واستمرار عملها وثبات خدماتها، خاص وأن هذه الأرباح تساهم بنسبة 30% من رواتب موظفي الهيئات المحلية.
وأكد أن الشركة ملتزمة بتسديد ما عليها من التزامات وفي مقدمتها فاتورة الكهرباء الشهرية لضمان استمرار التزود بالكهرباء، والتزاماتها للموردين، والتزاماتها للبلديات الشريكة، بالإضافة إلى رواتب موظفي الشركة نفسها.
وقال م. خلف: "برغم الظروف الصعبة التي نمر بها والأوضاع المادية غير المريحة، فإننا وضمن سياستنا نحاول قدر الإمكان أن نكون صامدين في الظروف الاستثنائية، وان نوفر خدمة مميزة توفر للمواطن العيش بكرامة".
وأشار إلى ان مجلس إدارة الشركة وفي كل اجتماعاته يركز على مواصلة التطوير والتقنين وتطوير الطاقة وتوفير افضل خدمة للمواطن.
وأكد أن "كهرباء الشمال" تعدّ من الشركات المتميزة بأدائها وموظفيها ونوعية الموظفين، الذين يخضعون لدورات مستمرة لرفع مستوى أدائهم، كما أن الشركة تبحث دائما عن جودة الخدمة كأولوية بغض النظر عن التكلفة.
وأضاف: "لم يتقدم لنا احد بطلب للحصول على قدرة كهربائية إلا وحصل عليها، ونحن نشجع الاستثمار واي مؤسسة اقتصادية بحاجة لقدرة فنحن جاهزون لتزويدها بها".
وأوضح أن "كهرباء الشمال" ملتزمة بالتعرفة الحكومية للكهرباء، وهي من أقل التعرفات المعمول بها بين الشركات والبلديات.
وقال إن الشركة تشجع مشاريع الطاقة الشمسية بالتخزين، لأنه في حال انقطاع الكهرباء من المصدر لا يكمن الاستفادة من الطاقة الشمسية غير المخزنة.
وأشار م. خلف إلى أن "كهرباء الشمال" بحثت مع بلدية نابلس تأمين الكهرباء لضخ المياه من الابار الرئيسية في حال أي طارئ في ظل الظروف غير المستقرة في المنطقة، خاصة وان نابلس مدينة جبلية وتعتمد بشكل أساسي على الكهرباء في ضخ المياه.
وأوضح أنه تم احصاء ما هو متوفر لدى الشركة والبلدية من مولدات مع وجود 4 ابار رئيسية تغذي مدينة نابلس، لضمان استمرار الضخ منها، مبينا أن المولدات المتوفرة تغطي 70% من حاجة ضخ المياه، لكن المشكلة الأساسية هي ضمان توفر الديزل لتشغيلها، ويجري العمل على توفير خزانات كبيرة.
سوالمة
من ناحيته، قال المدير العام لشركة "كهرباء الشمال" المهندس أسعد سوالمة إن أوضاع الشركة مستقرة بصعوبة كبيرة حتى الان، مبينا أن هناك استقرارا في التيار في كل مناطق امتياز الشركة، والقدرة الكهربائية متوفرة، ولا ترفض الشركة تلبية أي طلب للحصول على القدرة.
وأضاف أن الشركة تعمل على زيادة القدرة المتوفرة لديها، وقريبا سيتم تشغيل محول بقدرة 50 ميغاواط في محطة صرة، مما سيلبي الاحتياجات المتزايدة، لا سيما بعد قرار مجلس الوزراء مؤخرا بإنشاء 5 محطات جديدة، وسيكون واحدة في المنطقة الشرقية بنابلس.
وأوضح أن الشركة عملت على انشاء خطوط لنقل القدرة من المنطقة الغربية في نابلس إلى المنطقة الشرقية التي تستهلك الكم الأكبر من القدرة بسبب وجود المنطقة الصناعية فيها.
وتحدث م. سوالمة عن المشورع الهام الذي أنجزته الشركة في نابلس مؤخرا بتغيير نظام الخطوط من نظام 6.6 إلى نظام 11، واستبدلت وفحصت 117 كيلومتر من الكوابل.
وأوضح أن النظام القديم نظام بائد، وكان يكبد الشركة تكلفة زائدة في العطاءات، فضلا عن انفجار الكوابل نتيجة الحمل الزائد، بينما النظام الجديد يعطي مرونة في العمل من خلال زيادة قدرة حمل الكوابل، وتقليل الفاقد بحوالي 3 مليون شيكل سنويا، وزيادة المرونة في توفير البديل عند حصول الأعطال، علما أن كل مناطق امتياز الشركة لديها خطوط بديلة.
وقال إن الشركة تعمل على نظام GIS و "سكادا" ومعظم خطوط الضغط العالي مرتبطة بنظام GIS حاليا ويتم التحكم بها عن بُعد.
وأضاف أن الشركة شرعت بخطة أولية لتغيير العدادات الحالية إلى عدادات ذكية، وتم حتى الان تركيب اكثر من 5 الاف عداد، وهي مستمرة بهذه الخطة على طريق التحول الكامل إلى العداد الذكي.
وأوضح أن العداد الذكي يعطي القدرة على التحكم به عن بُعد، ويمكن العمل به وفق نظام الفاتورة او الدفع المسبق.
وأشار إلى قرب الانتهاء من إطلاق التطبيق الخاص بالشركة (نيدكو) والذي يمكن من خلاله شحن الكهرباء أو الحصول على شحنة طوارئ بسهولة، ويخضع التطبيق لمزيد من التطوير لكي يتمكن المواطن مستقبلا تقديم المعاملات ومتابعتها عن طريق التطبيق.
وأشار إلى مشروع ERP الذي حصلت عليه الشركة من السلطة الفلسطينية بدعم من البنك الدولي بكلفة 3 مليون دولار، ويقوم هذا النظام على عدم التدخل البشري.
وحول جهود الشركة لقليل الفاقد، أوضح م. سوالمة أن هناك نوعين من الفاقد؛ هما الفاقد الأسود (السرقات) والفاقد الفني، مبينا أن الشركة تحاول السيطرة على الفاقد الفني من خلال تعديل الشبكات والأنظمة، أما الفاقد الأسود فيعتمد على توفر الامن.
وضمن جهودها للتسهيل على مشتركيها في مدينة نابلس، تجهز الشركة لافتتاح مركز خدمات رئيسي وسط المدينة قريبا.
وبين أن الشركة ستفتتح قريبا مبنى مستودعات ضخم على مساحة 15 دونما غربي نابلس، بالاضافة الى مبنى مركز تدريب هو الأول من نوعه في فلسطين، بالإضافة لمركز صيانة، كذلك أشار الى قيام الشركة في الوقت الحالي بتشييد مبنى لمقر الإدارة العامة، بهدف تجميع كل مكونات الشركة في مبنى واحد، مبينا أن هذا كله يعد استثمارا للشركة.