الخليل: ناصر المحتسب – وسط اهتمام بالغ .. وفي اجواء اكثر من رائعه .. افتتح رئيس نادي احباب اللغة العربية الفلسطيني الدكتور المبدع عباس مجاهد، مهرجان اللغة العربية السابع بعنوان (غزة اللغة والأدب والثقافة والتاريخ والأصالة والهوية والوطن)، بحضور كوكبة من الشعراء والأدباء والباحثين وحشد من المهتمين والمتابعين، حيث اكتظت صالة فندق "ابو مازن" بالحضور الكبير، حيث أن الافتتاح جاء بهيجاً ومنظماً ومحكم التنسيق في كل شيء.
جرى افتتاح المهرجان أمام أعين رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الخليل النشط، الأخ عبده ادريس "ابو احمد" وعديد اعضاء الغرفة التجاريه، ورجل الأعمال الفلسطيني محمد طه مجاهد الراعي الماسي لمهرجان اللغة العربية السابع، كما حضر الافتتاح الأخت اماني ابو اسنينه ممثل عطوفة محافظ محافظة الخليل، والقائد الوطني المناضل الأخ عيسى ابو مياله "ابو شادي" وعديد المدعوين.
قاد عرافة الاحتفال الأستاذ المبدع بلال الطرايره، الذي رحب بالحضور اجمل ترحيب، وحيا صمود اهل غزه، كما اشاد بالراعي الماسي للاحتفال شركة ومول الأخوين للمواد الغذائيه.
ثم تلا امام ومقريء الحرم الابراهيمي الشريف الشيخ معتز ابو اسنينه آيات بيناتٍ من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني، الذي ارتقى لأجله آلاف الشهداء، تلاه قراءة سورة فاتحة الكتاب على ارواح شهداء فلسطين.
بدوره القى رئيس نادي احباب اللغة العربية الفلسطيني "رئيس المهرجان"، الدكتور عباس مجاهد كلمةً مؤثرةً للغايه صفق له الحضور طويلا، رحب خلالها بضيوفِ خليل الرحمن اجمل ترحيب، وعدد مراحل تأسيس نادي احباب اللغة العربيه وتطوره، كما عدد نشاطات النادي وما وصل اليه من امتدادات واسعه، وخص بالذكر عقد الدورات وورشات العمل الهادفه، كما عدد مجموعة الفرق الداعمة والمساندة للنادي ومنها: فرق الأعمال التطوعيه، فرق قادة التأثير وغيرها، ووصف غزة بأكثر الأماكن حفظةً للقرآن الكريم واللغه، مكرراً ترحابه بالجميع.
من جانبه اثنا عبده ادريس رئيس الغرفة التجارية الصناعيه على الحضور، معتبراً حضورهم اثراءاً للغة العربيه، كما حيا صمود اهل غزه، وثمن دور رئيس المهرجان الدكتور عباس مجاهد وجميع فرق نادي احباب اللغة العامله، واعتبر ان الغرفة التجاريه جزء اصيل من مكونات شعبنا الصابر المرابط، وتمنى للمهرجان النجاح والسؤدد، كما تمنى لنادي احباب اللغه في ذكرى تأسيسه العاشرة كل تقدم وازدهار.
من جانبها تحدثت ممثلة محافظ الخليل الأستاذه اماني ابو اسنينه، عن اهتمام المحافظه بجميع الأنشطه والفعاليات في المدينه، كما نقلت تحيات عطوفة المحافظ خالد دودين للحضور الكريم، وشددت في كلمتها ان المحافظة لن تتردد في المساهمة الفعالة بدعم جميع الأنشطه، وتمنت النجاح والتوفيق للمهرجان.
وفي ذات الاتجاه شدد الشاعر المفعم بالحيوية والنشاط الأستاذ رشاد العرب، ان نادي احباب اللغة العربية بقيادة الدكتور عباس مجاهد لن يحيد عن الصف، وسيبقى رديفا لكل عمل مشرف ونبيل، واشاد بالخليل وبنبيها سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام، وشدد ان الخليل ستبقى في صف الحق ولن تحيد عنه.
الجلسه الثقافيه الأولى:-
أما الشاعره الدكتوره نفين طينه فقد قادت الفقرة الثقافية الأولى بكل حرفنة واقتدار، نالت اعجاب الحاضرين، تخلل مداخلاتها قصيده شعريه مليئة بالشعر الحماسي الذي لفت الانتباه.
على نفس الصعيد قدمت ابنة مدينة حيفا، الدكتوره شاديه حامد لمحة موسعه عن تاريخ المملكة المغربيه وكفاحها ضد الاستعمار الاسباني، وأشادت بصمود وتضحيات اهل المملكة المغربيه، وربطت تلك التضحيات الجسام بتضحيات شعبنا الفلسطيني خاصة في غزه العزه، وبينت كيف ان الاستعمار حرض مجموعة البوليساريو الانفصاليه على الدوله حتى يومنا هذا، كما اوضحت معنى (الثوابت الوطنيه والوحده الترابيه ...الخ)، وفي الختام حيَت سكان مدينة الخليل وحرمها الابراهيمي وتكية سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام.
بدوره تحدث الدكتور تقي الدين التميمي رئيس قسم اللغة العربيه في كلية العروب، الحافظ لكتاب الله الكريم، وبين خلالها خطوات تأسيس منهاج التعليم للشعب الفلسطيني بما يلبي احتياجات المجتمع، وشدد على ضرورة الاهتمام باللغة العربيه، وبين ان الغرس يحتاج ويزهر بالرضاعه، وبين ان منهاج اهل غزه قديما كان مصريا، ومنهاج اهل الضفة الغربية كان منهاجاً اردنيا، وبين ان المنهاج لبى احتياجات الوطن، وراعى احتياجات الجانب الروحي والديني، وكذلك تمت مراعات جميع الأبعاد، كما شدد على حاجتنا للموروث الشعبي.
من ناحيته تحدث الدكتور محمد بركات بمقالته عن شيم اهل الخليل وكرمهم العربي الأصيل، وفسر "رواية برباره"، وبين انها احدثت ثورة لغويه كبيره، وتحدث عن مصطلح التعدديه والتداوليه، وشكر الحضور على حسن اصغائهم وانتباههم.
من جانبها وبعد ان ترحمت على أرواح شهداء فلسطين، وحيَت الحضور على اهتمامهم ، بينت ابنة مدينة الخليل الدكتورة منى ابو حمديه القاطنة في مدينة نابلس، في ورقتها البحثية والمعنونة : " اللغة العربية في الموروث الثقافي الفلسطيني " ان اللغة العربية جزء اصيل من الموروث الثقافي الفلسطيني وان اللغة تمثل وسيلة مهمه لنقل التراث وتتبعه، وبالتالي تحدثت حول مهددات اللغة العربية من التهويد والعبرنة و العولمة.
الجلسه الثقافيه الثانيه:-
اما الدكتوره سحر عيسى فقد ابدعت في ادارة هذه الجلسه المهمه، حيث حيَت نساء فلسطين على صبرهن وجهادهن المتواصل، ووصفتهن بأمهات الشهداء والأرامل، كما ثمنت صمود اهل غزه.
بدورها تحدثت ابنة كفركنا الدكتوره عايده مصاروه، حيث قالت " سلام لكل الحاضرين، اليوم نلتقي في مدينة خليل الرحمن بلد الكرم والكرماء"، وبينت ان انتشار التكنولوجيا ابعد الجيل الجديد عن القراءه الورقيه، واوصلهم للقراءة عن الشاشة الزرقاء، كما تحدثت عن انتشار التكنولوجيا والعلاقة بينها وبين الأدب.
في ذات الاتجاه تحدثت الدكتوره اماني حمد عن مصطلح التلقي، وبينت الفرق بين التلقي والتأثير بطريقة شيقه وممتعه.
على نفس الصعيد تحدثت الدكتور مريم ابو بكر، فشكرت الحضور على حسن اهتمامهم ومتابعتهم، واثنت على الجهود المشكورة التي يبذلها رئيس واعضاء نادي اللغة العربية الفلسطيني، متمنيةً لهم التوفيق والنجاح.
وجاء ختام الجلسة الثقافية الثانية مسكاً، حيث تحدثت الأستاذه سهام السايح بطريقة شيقه وممتعه، حيث بينت ان الفكرة الجيده تفعل فعل السحر، وبينت ان العلاقة بين القراءة والكتابة كالعلاقة بين الشهيق والزفير، وشددت في مداخلتها على ان (فكرة واحدة يمكن ان تؤثر على شعب بأكمله).
ما تجدر الاشارة اليه، رئيس المهرجان الدكتور عباس مجاهد (الدينمو)، ورجل الأعمال الفلسطيني محمد طه مجاهد الراعي الماسي للمهرجان، ورؤساء اللجان امثال المدربه الأستاذه نيبال الشريف والدكتور ضرار ابو اسنينه والشاعرين رشاد العرب وبلال الطرايره والاعلاميه المتميزه لبنى ابو تركي، والدكتور ضرار ابو اسنينه، والمحامي طارق الشويكي، والأخ وائل ادعيس وغيرهم، تركوا بصمات بيضاء في جعل حفل افتتاح مهرجان اللغة العربيه السابع، يُكتب بأحرفٍ من ذهب.