غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة (Politico) الأمريكية، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية "يمثل تصعيدا كبيرا" على مستوى منطقة الشرق الأوسط ويفاقم التوترات ومخاوف الصراع الإقليمي الشامل.
وبحسب الصحيفة تخشى واشنطن والعواصم الأوروبية أن تتفاقم التوترات الحاصل بعد اغتيال هنية في استهداف إسرائيلي خلال تواجده في إيران، بسرعة لتتحول إلى صراع إقليمي.
وأشارت إلى أن الزعماء والمسؤولون في فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة تواصلوا مع نظرائهم في لبنان ودولة الاحتلال الإسرائييل وإيران لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
إقرأ أيضاً
ترجمة خاصة.. وسائل إعلام دولية: اغتيال هنية لا يسحق حماس والمقاومة
وذكرت أن المخاطر مرتفعة بشكل خاص بالنسبة لباريس وروما، اللتين تنشران مئات الجنود في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ولفتت إلى أن تركيا، الدولة ذات الثقل في حلف شمال الأطلسي، هددت بالتدخل في الصراع لدعم الفلسطينيين. ووصفت وزارة الخارجية التركية اغتيال هنية بأنه "هجوم شنيع".
كما أبرزت إدانة روسيا ل"الاغتيال السياسي غير المقبول على الإطلاق" لهنية، الذي التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في سبتمبر/أيلول 2022.
مخاوف الرد الإيراني
قالت الصحيفة إن إعلان حركة حماس ووزارة الخارجية الإيرانية صباح الأربعاء عن اغتيال هنية في طهران يمثل تصعيدا كبيرا في الصراع في الشرق الأوسط ويثير مخاوف بشأن ما إذا كانت إيران ستشعر بأنها مضطرة للرد.
وأشارت إلى أن اغتيال هنية في إيران جاء بعد ساعات فقط من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل قائدا كبيرا في حزب الله في غارة على بيروت.
ونبهت الصحيفة إلى أن هنية أحد كبار قادة حماس لمدة عقدين تقريبًا، كان يزور إيران لحضور تنصيب الرئيس الجديد للبلاد.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن هنية استشهد عندما أصاب صاروخ منشأة لقدامى المحاربين في شمال طهران.
ولفتت الصحيفة إلى اتهام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدة عمليات اغتيال داخل إيران بالتعاون مع مقاتلين مناهضين للنظام على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك سلسلة من الهجمات على كبار العلماء النوويين.
وذكرت أنه "إذا تم تأكيد أن الضربة الإسرائيلية كانت دقيقة، فإن اغتياله سيكون بمثابة خلل أمني كبير ومحرج للإيرانيين، حيث كان هنية جزءًا أساسيًا من حفل التنصيب، وعانق الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان" قبل ساعات من اغتياله.
وجاء رد الفعل الفوري من طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر الكنعاني، الذي قال إن "الدم الطاهر" لهنية "لن يضيع أبدا" وتعهد بتعزيز "الرابطة غير القابلة للكسر" بين إيران والفلسطينيين.
وذكرت صحيفة (Politico) أن السؤال الأبعد أمداً سوف يدور حول ما ستفعله طهران على المستوى العملي، نظراً لأنها كانت على استعداد لإطلاق وابل ضخم من الصواريخ ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في شهر إبريل/نيسان.
كما أن الضربة التي وجهت إلى حزب الله سوف تزيد من احتمالات الرد الإيراني بحسب الصحيفة.
ولفتت (Politico) إلى أن للاحتلال الإسرائيلي سجل طويل في شن عمليات اغتيال ضد قيادات حماس، أبرزها عام 2004، باستهداف زعيم حماس آنذاك عبد العزيز الرنتيسي، وذلك بعد أسابيع من اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، في مدينة غزة.