الرئيسية / ثقافة وأدب
بين الماضي والحاضر ...لكي نتعلم بقلم : باسل عمران
تاريخ النشر: الجمعة 28/11/2014 07:40
بين الماضي والحاضر ...لكي نتعلم بقلم : باسل عمران
بين الماضي والحاضر ...لكي نتعلم بقلم : باسل عمران

 احيانا تستيقظ بعض الأفكار المختبئة في الذاكرة بمجرد ان يلامسها شيء من الواقع لتعود بنا الى ماض عريق رغم بساطته واليوم وفي اجواء الشتاء وحبات الخير التي تغازل الأرض في موسم الخير تتسلل الى عقولنا مشكلة الدراسة في فصل الشتاء فنستذكر الأمهات والآباء عندما كان يجمعهم الحنان ليغمر أطفالهم في صبيحة يوم ماطر وليرافق أحدهما أو كلاهما ابنه او ابنته ويوصله الى المدرسة يوفر له كل الحماية كانو يبتكرون طرقا لقطع الوديان وكانت السلالم الخشبية أمر متعارف عليه له رونقه الخاص عندما يحمل الأب ابنه من جانب الواد مشيا على السلم الى الجانب الاخر وكانه يغرس في قلبه حب وأهمية العلم بحنان وعطف ليستقي العلم مع حبات المطر المنهمرة بغزارة .


ما نشاهده اليوم هو ترقب التلاميذ لسحابة تمر في السماء تجود بنعمة على الأرض لكي تكون الفرصة الكبيرة بعدم الذهاب الى المدارس دون اي مبرر ومن الممكن ان نتفهم الأطفال الصغار وعدم ذهابهم الى المدارس رغم ان باستطاعة الأهل ايصالهم وارجاعهم لكن البرد احيانا يجعلنا نقنع انفسنا بتعطيلهم أما بالنسبة للمراحل الأخرى والتعطيل فأين المبرر؟؟ وما السبب؟؟ أين الأهل ؟؟ أين التربية والتعليم بكل طواقمها دون استثناء ؟؟ اين القرارات الصريحة والواضحة بخصوص الدوام في أيام الشتاء ؟؟ غاب الدور الرقابي من الجميع وأصبح الأمر متروكا لرغبة الطالب الذي ينتظر المطر ليقتنص الفرصة بعدم الذهاب الى المدرسة اننا احوج ما نكون كشعب فلسطيني الى العلم والتعلم لأنه رأسمالنا وأساس حياتنا فلتصدح قراراتكم يا اصحاب القرار.

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017