قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إن بلاده تعد مشروع قرار لطرد "إسرائيل" من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب استمرارها في خرق القانون الدولي في فلسطين ولبنان.
وأضاف "إبراهيم"، في كلمة له أمام أمام البرلمان الماليزي، اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن عملية المفاوضات بشأن هذه المسودة تجري الآن، ومن المتوقع أن يتم طرحها على الجمعية العامة للأمم المتحدة قريبا للحصول على الموافقة.
وأوضح أنه إذا تم قبول المشروع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن ذلك يمهّد الطريق أمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمواصلة تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
وجّه رئيس وزراء ماليزيا انتقادات حادة للغرب بسبب تباين رد فعله على حرب أوكرانيا والحرب على غزة، وأوضح أن الأمر "يتحدى المنطق".
وأضاف إنه "لسوء الحظ، فإن المأساة المؤلمة التي لا تزال تتكشّف في قطاع غزة، كشفت عن الطبيعة الأنانية التي يقوم عليها النظام العالم ويتم التبجح بها كثيرا".
وتساءل عن سبب إدانة الغرب "الصاخبة والعنيفة والقاطعة" للهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بقي صامتا تماما تجاه إراقة الدماء بلا هوادة التي يتعرض لها الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في قطاع غزة.
وفي 31 أكتوبر 2024 انضمت ماليزيا إلى "المجموعة الأساسية" التي أعدّت مشروع القرار الذي يطلب رأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالتزام "إسرائيل" بالسماح بأنشطة منظمات الأمم المتحدة.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.