تظاهر العشرات من أهالي مدينة أم الفحم، اليوم الاثنين، تنديدا باعتقال رجليّ الإصلاح الشيخ صالح لطفي والحاج عدنان برغل، والذي نفّذته الشرطة الإسرائيلية وقوات خاصة يوم الأربعاء الفائت (13/11/2024).
دعا إلى الوقفة التي نُظّمت قبالة مركز الشرطة في حي “الظهر”، “الهيبة الاجتماعية في أم الفحم” (إطار يضم قيادات المجتمع الفحماوي من مختلف الحارات.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة باعتقال رجليّ الإصلاح لطفي وبرغل، داعية إلى إطلاق سراحهما فورا.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة باعتقال رجليّ الإصلاح لطفي وبرغل، داعية إلى إطلاق سراحهما فورا، كما ردد المشاركون شعارات تدعو إلى إطلاق المعتقليْن، من بينها: “حرية حرية للشيخ صالح الحرية”، “حرية حرية للشيخ عدنان الحرية”، “شيخ صالح، سير سير، الله الحافظ والنصير”، شيخ عدنان، سير سير، الله الحافظ والنصير”، “حرية حرية، لأسرانا الحرية”.
وقال رئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، الشيخ رائد صلاح إنه “في الوقت الذي نقول بصوت واضح وعال ارفعوا المأساة عن غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك ولبنان، نؤكد في نفس الوقت ونقول لترتفع مأساة العنف وأدواته من منظمات إجرام وسوق سوداء وبيع سلاح أعمى عن مجتمعنا في النقب والمثلث والجليل”.
وأضاف أنه “من حق مجتمعنا العيش بأمن وأمان وسلم أهلي، ولنا كامل الحق أن يكون لدينا رجال إصلاح يسعون لإصلاح ذات البين، ومن المستهجن القبيح أن يكون ترصد لرجال الإصلاح واعتقالهم وتلفيق تهم باطلة لهم، وهذا في الوقت الذي نرى فيه رجال العنف يصولون ويجولون في مجتمعنا”.وقال السيد مريد فريد، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، لـ “موطني 48″، إن التظاهرة تأتي ردا على اعتقال عضو لجنة الإصلاح في أم الفحم، الشيخ صالح لطفي والحاج عدنان برغل، مطالبا بإعطاء الحق لرجال الإصلاح مثل الشيخ صالح والشيخ عدنان بالعمل على الحد من العنف، بدل اعتقالهم المستهجن.
وأضاف أن طريقة اعتقال رجلي الإصلاح هدفت إلى ترهيب الناس ومحاولة ردع عمل رجال الإصلاح.
وأمس الأحد، مدّدت محكمة الصلح في مدينة عكا -للمرة الثانية-، اعتقال رجليّ الإصلاح صالح لطفي وعدنان برغل حتى يوم الاربعاء المقبل، وذلك بعد اعتقالها فجر الأربعاء الماضي (13/11/2024)، بزعم ارتكابهما مخالفات تتعلق بعملهما في الإصلاح.
وقال المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة “ميزان” -تواكب ملف المعتقليْن- بعد جلسة المحكمة، إن الشرطة طالبت بتمديد اعتقال لطفي وبرغل مدة 12 يوما، لكنها بعد التداول والاستماع لطاقم الدفاع مددت اعتقالهما حتى يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف إن الحديث يدور عن شبهات تنسبها الشرطة للشيخ صالح والحاج عدنان برغل تتعلق بأطراف خصومة ضمن صلب عملهما في الإصلاح.
وأشار خمايسي إلى أن “الشرطة تتعاطى مع الملف وفق ترجمة قانونية خاطئة ونحن ننظر إليه على اعتبار أننا نتحدث عن رجليّ إصلاح هدفهما التوفيق بين المتخاصمين وإصلاح ذات البيت بين الناس في ظل نزيف الدم الذي يعاني منه المجتمع العربي جراء العنف والجريمة. بالتالي فإن دور رجالات الإصلاح يساهم في مكافحة العنف مقابل تقاعس السلطات عن القيام بواجبها”.
وختم المحامي عمر خمايسي بالقول: “نأمل أن يطلق سراح الشيخ صالح والأخ عدنان في الأيام المقبلة، بعد أن تنتهي الشرطة من إجراءاتها وتحقيقاتها في الملف، فمكانهما الطبيعي هو بين الناس وفي إصلاح ذات البين وليس خلف القضبان، لا سيّما وأننا نعرف أن لجنة الإصلاح في أم الفحم حلّت مئات القضايا المستعصية بين متخاصمين في غضون سنة واحدة فقط”.
يشار إلى أنّ الشيخ صالح لطفي من قيادات العمل الإسلامي في الداخل الفلسطيني، وهو إلى جانب نشاطه الدعوي والبحثي، يعمل في مجال الإصلاح بين الناس منذ سنوات، وسبق ان تعرض للتضييق والملاحقة من قبل الشرطة الإسرائيلية.