كشفت مصادر نقابية عن شروع شركات ومشاغل إسرائيلية بالاتصال مع عمال من الضفة الغربية مطالبين بمعلومات ومعطيات عنهم، في خطوة يعتقد انها ممهدة لبدء الشروع لعودة العمال الى داخل الخط الأخضر، في ظل توقف الحرب على قطاع غزة.
وحسب هذه المصادر فقد تبين وجود (200)شركة تشغيل اسرائيلية، بينها (20) شركة عربية منوها إلى أن تجربة إحدى الدول التي احضرت اسرائيل منها عمال بدلا للعمال الفلسطينيين خلال فترة الحرب الفائتة أظهرت استغلال للعمال وخصم مبلغ يصل الى الثلث من مستحقاتهم لصالح دولتهم القادمين منها.
ودعا الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد العمال الى الحذر واليقظة في التعاطي مع أي شركة تتواصل معهم واعطاء المعلومات الدقيقة المتعلقة بهم مع التأكيد على أهمية أن يكون العمل مباشرة مع المشغل الإسرائيلي وضمان الاتفاق بذلك نحقيقا لمصلحتهم وعدم استغلالهم من الشركات الوسيطة.
وأضاف سعد أن الغاية من هذه الشركات والتجربة السابقة معها لغير عمال فلسطين هدفت للإستغلال والتقليل من رواتب العمال وقدمها الى ما دون الحد الأدنى للأجور البالغ (5880) شيكل بحسب قانون العمل الإسرائيلي
وقالت تلك المصادر أن مئات الاتصالات تمت خلال الأيام الماضية مع عمال عملوا سابقا في مصانع وورش في الداخل، وتم إيقاف عملهم بعد اندلاع الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر العام 2023، والتي تم إيقاقها قبل يومين ضمن اتفاق الهدنة الأخير.
وناشد سعد ، الى إعطاء المعلومات المطلوبة منهم فقط لجهات حقيقية ذات الصلة بالعمال والمشاريع والمشغلين الحقيقيين، بعد اكتشاف محاولة جهات مجهولة الحصول على معلومات وتفاصيل ليست من صلاحياتهم، من عمال عملوا سابقا في الداخل.
وأكد سعد عدد العمال الذين كانوا يعملون داخل الخط الأخضر ما يزيد عن 200 ألفاً، 90% منهم كانوا حاصلين على تصريح عمل، و105 ألف منهم كانوا يعملون في قطاع البناء والباقي كانوا يعملون في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.
وأوضح سعد أن العمال تكبدوا خسائر مالية كبيرة، تزيد عن عن (6) مليار دولار منذ بدء الحرب على غزة، وأن الاقتصاد الفلسطيني كان يستفيد من العمالة الفلسطينية شهريا مليار و 350 مليون شيكل وفق إحصائيات البنك المركزي الإسرائيلي الأمر الذي شل حركة الاقتصاد بالضفة الغربية وتسبب بفصل أكثر من (80) ألف عامل في سوق العمل الفلسطيني.