الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مدينة طولكرم تحت الحصار: قناصة الاحتلال تستهدف كل ما يتحرك
تاريخ النشر: منذ 4 ساعات
مدينة طولكرم تحت الحصار: قناصة الاحتلال تستهدف كل ما يتحرك
مدينة طولكرم تحت الحصار: قناصة الاحتلال تستهدف كل ما يتحرك

طولكرم من دنيا خولي

في تصعيد خطير, شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً واسعاً على مدينة طولكرم ومخيماتها, مما أسفر عن تدمير شامل للبنية التحتية وممتلكات المواطنين. وتصاعدت وتيرة الأحداث وصولاً إلى التهجير القسري للفلسطينيين. في هذه الحوادث المأساوية, استشهدت الشابة سندس جمال شلبي, الحامل في شهرها الثامن, بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها عند مدخل المخيم.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال في مخيم نور شمس للاجئين, حيث قامت بطرد بعض العائلات من منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية, مما اضطر العديد من العائلات إلى النزوح شرقاً, ومنعتهم من دخول مدينة طولكرم.
وفي أعقاب نزوح 28ألف شخص في جنين وطولكرم, نفذت قوات الاحتلال عمليات تهجير قسري في مخيم فرح للاجئين في طوباس بالضفة الغربية, حسب ما أفادت منظمة أطباء بلا حدود. وشددت المنظمة على أن "عمليات الإخلاء القسري والتدمير واسع النطاق في الضفة الغربية تتبع نمطاً مقلقاً من الاضطهاد ولها تأثير كبير على الظروف الصحية والمعيشية الفلسطينية".
وتتزامن هذه الهجمات مع العدوان الإسرائيلي المستمر على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين, مما يرفع عدد الشهداء إلى 49 منذ بدء عملية السور الحديدي.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات الإنسانية المتزايدة التي يواجهها الفلسطينيون في مدينة طولكرم ومخيماتها نتيجة للتوغلات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
بالإضافة إلى المعلومات المذكورة سابقاً, يُلاحظ أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لنشر كتيبة عسكرية في مخيمي جنين وطولكرم لمدة عدة أشهر, وذلك لتعزيز تواجده العسكري في تلك المناطق.
تأتي هذه الإجراءات في إطار تصاعد التوترات والعمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية. مما يزيد من معاناة السكان المخليين ويساهم في تفاقم أزمة التهجير القسري.
من الجدير بالذكر أن هذه التطورات قد أثارت ردود فعل دولية, حيث عبرت وزيرة الخارجية الكندية عن رفض بلادها للتهجير القسري للفلسطينيين, مشددة على حق الجميع في العيش بسلام ضمن حدود معترف بها دولياً.
يعكس التهجير القسري الذي تعاني منه مدينة طولكرم وبالأخص في مخيم نور شمس, مدى المعاناة التي يتحملها الفلسطينييون نتيجة الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية المتكررة. فهذه العمليات لا تقتصر على تدميرالمنازل والبنية التحتية فحسب, بل تشمل أيضاً انتهاك الحقوق الأساسية للإنسان, مما يفرض واقعاً معيشياً قاسياً يدفع العائلات إلى النزوح القسري.
إن تصاعد هذه السياسات يثير تساؤلات حول مستقبل الفلسطينيين في الضفة الغربية, ويطرح مدى التزام المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات. ومع استمرار التصعيد, تظل الحاجة ملحة لتدخل دولي فعال لحماية المدنيين وضمان حقهم في العيش بأمان وكرامة في وطنهم, بعيداً عن مخاوف التهجيير والاقتلاع
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017