تنتهي، يوم غد، الثلاثاء، مع انتهاء عطلة عيد "شفوعوت" (نزول التوراة) اليهودي، المهلة التي حدّدتها الأحزاب الحريدية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى حل لأزمة قانون التجنيد، وسط تهديدات باتخاذ خطوات تصعيدية إضافية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفيما لم يُعد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، صيغة قانون التجنيد، لم يطرح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أي محفزات مالية أو بدائل من شأنها إرضاء القيادة الحريدية، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" (واينت)، اليوم الإثنين.
ومن المقرر أن تتواصل "المقاطعة الحريدية" للتصويت على مشاريع القوانين في الكنيست، إلى حين حسم حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" موقفهما من اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية، في ظل ضغوط متزايدة من حاخامات ودوائر انتخابية تطالبهم بالانسحاب من الحكومة.
وفي الأيام الأخيرة، وجّه أعضاء في الائتلاف انتقادات حادة للوضع القائم الذي "يعطّل العمل البرلماني ويشل الكنيست"، على حد وصفهم؛ إذ اعتبر عضو الكنيست يتسحاق كرويزر (عن "عوتسما يهوديت") أن ما يجري هو "فضيحة حكم"، مشددًا على أن "الكنيست مشلولة بالكامل".
وقال إن الكنيست "غارقة في الوحل بسبب مصالح ضيقة وابتزاز سياسي. عشرات القوانين الحيوية - للأمن والاقتصاد ولمقاتلي الاحتياط، تنتظر المصادقة عليها، لكنها لا تصل حتى إلى النقاش. لماذا؟ لأن هناك من يختار أخذ الدولة رهينة بسبب قانون التجنيد".
قانون التجنيد: الحريديون يهددون بإسقاط الحكومة أو تبكير الانتخابات بالاتفاق
على صلة
قانون التجنيد: الحريديون يهددون بإسقاط الحكومة أو تبكير الانتخابات بالاتفاق
وفي حزب "الليكود"، يرى عدد من أعضاء الكنيست أن مرور خمسة أسابيع دون تصويت على مشاريع القوانين الخاصة يشكّل "ضررًا كبيرًا على عمل الائتلاف". وقال عضو الكنيست عمّيت هليفي إن "تعطيل عمل الائتلاف قد يؤدي إلى سقوطه".
وأضاف هليفي أن "هذا سيكون تصرّفًا غير مسؤول من الأحزاب الحريدية أو من أي طرف آخر في الائتلاف"، معتبرًا أنه "في وقت الحرب، يجب أن تكرّس كل القوى فقط لتحقيق النصر. كل ما عدا ذلك فهو ثانوي"، على حد تعبيره.
بدوره، صرّح عضو الكنيست أريئيل كلنر (الليكود) بأن "الوضع الحالي يصعّب العمل البرلماني"، مشددًا على أن "مشاريع القوانين الخاصة تعبّر عن مواقف لا تحظى دائمًا بتمثيل في مشاريع القوانين الحكومية، ولذلك من الضروري إيجاد حل للأزمة".
وهاجم عضو الكنيست دان إيلوز (الليكود) ما وصفه بـ"السياسة التفضيلية" التي تُمنح للأحزاب الحريدية، قائلًا: "لسنا مقاولين عند الأحزاب الأخرى، ولا يكفي أن نكون فقط المادة اللاصقة التي تُبقي الائتلاف متماسكًا".
قانون الإعفاء من التجنيد: غولدكنوبف يلوّح بتفكيك حكومة نتنياهو
على صلة
قانون الإعفاء من التجنيد: غولدكنوبف يلوّح بتفكيك حكومة نتنياهو
ومن بين مشاريع القوانين الخاصة التي تعرقل تمريرها بسبب المقاطعة الحريدية، قوانين يعتبرها نتنياهو، بالغة الأهمية، مثل تفكيك منصب المستشارة القضائية للحكومة وتغيير آلية تعيين مفوض خدمات الدولة. في الوقت ذاته، يهدد الحريديون بالامتناع عن التصويت على مشاريع القوانين الحكومية أيضًا خلال الفترة المقبلة، ما قد يؤدي إلى شلل برلماني كامل.
وتهدد الأحزاب الحريدية ضمن قائمة "يهدوت هتوراه" – "أغودات يسرائيل" و"ديغيل هتوراه" – بإسقاط الحكومة، احتجاجًا على محاولات فرض التجنيد الإجباري على طلاب المعاهد الدينية. في المقابل، يسعى رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، إلى تهدئة الأزمة والتوصل إلى تسوية تشمل التوافق على موعد لإجراء انتخابات مبكرة يرضي جميع أطراف الائتلاف.
عرب 48