يؤكد الائتلاف التربوي الفلسطيني أن انطلاق امتحانات الثانوية العامة لهذا العام يُعدّ فعلاً نضالياً وشهادة حية على صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان والإبادة، وعلى تمسّكه بحقه في التعليم كضرورة وجودية لا ترفاً فكرياً. فبين ركام غزة، وقيود القدس، وحصار الضفة، يخوض الطلبة امتحانهم الأكبر: البقاء أحياء وفاعلين، مقاومين للطمس والتجهيل.
ويشدد الائتلاف على أن الامتحانات، وسط هذه الظروف، ليست مجرد أداة تقييم، بل فعل سيادة وكرامة وطنية، وصوتٌ يعلو بالمعرفة في وجه الحرب. وهي تؤكد من جديد على أن التعليم لا يُعلّق ولا يُساوم عليه، بل يُحمى كحق مقدّس وجزء لا يتجزأ من معركة التحرر.
ويحذر الائتلاف من السياسات الاحتلالية المتواصلة في القدس، التي تستهدف ضرب المنظومة التعليمية من خلال الأسرلة، وتقييد المدارس، وفرض المناهج الإسرائيلية، بما يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية.
ويثمّن الائتلاف جهود وزارة التربية والتعليم والطواقم الميدانية، ويدعو إلى:
1. ضمان العدالة والتكافؤ في الفرص لجميع الطلبة، خاصة في غزة والمناطق المحاصرة.
2. توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة في ظل ظروف الحرب والتهجير.
3. حماية المؤسسات التعليمية من الاستهداف، واعتبارها مناطق محمية دولياً.
4. إعادة هندسة نظام التقييم ليتواءم مع معايير التعلم العادل والمرن.
5. توظيف البدائل الرقمية الآمنة كمسار إنقاذي يكفل استدامة التعليم وعدالة التقييم حيثما تعذر الوصول واشتد الحصار.
6. دعوة المجتمع المدني لتعزيز بيئة داعمة تحمي الطلبة من الضغط والقلق.
7. مناشدة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية حق التعليم ووقف انتهاكات الاحتلال.
أبناءنا وبناتنا الطلبة، أنتم طليعة النور وصناع الحلم. اجعلوا من امتحاناتكم رسالة صمود ومعرفة، تكتبون فيها سيرة وطن لا يُقهر.
الائتلاف التربوي الفلسطيني
17 حزيران / يونيو 2025