استنكرت النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية، المنضوية في إطار الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، والمتمثلة في هدم أجزاء واسعة من حسبة بيتا المركزية، حيث دمرت قوات الاحتلال عشرات المحال والبركسات، وسرقت أموالاً وممتلكات، ما ألحق خسائر جسيمة قُدِّرت بملايين الشواكل، وطالت أكثر من 20 محلاً تجارياً.

وأكدت النقابة العامة أن هذه الجريمة تأتي في إطار سياسة ممنهجة تستهدف القطاع الزراعي الفلسطيني، باعتباره أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الوطني ومصدراً رئيسياً لتشغيل آلاف العمال، إذ يعمل في حسبة بيتا وحدها نحو 250 عاملاً في أكثر من 50 شركة ومحلاً، ما يجعل استهدافها انعكاساً مباشراً على حياة مئات العائلات الفلسطينية ولقمة عيشها.

وبناءً على ذلك، وجَّهت النقابة العامة سلسلة نداءات، أبرزها:

1. على المستوى الدولي: مطالبة الاتحاد الدولي للنقابات والمؤسسات العمالية العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على القطاع الزراعي الفلسطيني، وتوفير الحماية للعمال والمزارعين الفلسطينيين، باعتبار ما يجري انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والمواثيق العمالية.

2. على المستوى الوطني: دعوة النقابة العامة كافة المؤسسات الوطنية ووزارة الزراعة إلى تشكيل لجان حماية وطنية تتولى مهمة الدفاع عن القطاع الزراعي، وصون حق العمال والمزارعين في الاستقرار والعمل، بما يحافظ على أحد المرتكزات الاقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني.

وختمت النقابة بيانها بالتشديد على أن تدمير الأسواق المركزية والمنشآت الزراعية يندرج ضمن مخطط استراتيجي لتقويض الاقتصاد الفلسطيني، مطالبةً بتكاتف الجهود لمواجهة هذه السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني معاً.