في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها الامة واخص بالخصوص اهلنا في فلسطين المحتلة اللذين يعانون ابشع واصعب انواع القهر النفسي والانساني فقط لانهم متمسكين بقضيتهم التي من المفروض ان تكون قضية العرب الاولى جمعا ولكن للاسف
الامة اليوم تعيش حالة من الشرذمة المفرطة الغير مبررة حولتها القوى الرجعية العربية بمالها الاسود وبالحاح صهيوني وطلب امريكي ان تصل الى ما وصلت اليه وما وصلنا اليه نحن ابناء الامة
ومع ذلك طالما عندنا مقاومون صامدون ان كانوا حاملين بندقيتهم او مخلدين فكرهم او اقلامهم لاخوف على الامة
وبهذه المناسبة اريد ان اترحم على الكاتب الراحل المقاوم العربي الفلسطيني القومي البعثي الفذ الراحل داعس او كشك
نحن اليوم نقف اعلاميين وادباء وباحثين و مثقفين و اصدقاء للثقافة والعلم والادب في ذكرى الراحل
داعس ابوكشك الذي وهب نفسه وقلمه من اجل قضية فلسطين قضية العرب الاولى ولجميع القضايا المحقة العادلة تماما كما كان يراها الراحل الخالد حافظ الاسد الذي اسقبله لهذا البطل الراحل داعس ابو كشك لثلاث مرات وكانت همومهم مشتركة وكانوا مصممين على المضي في دعم المقاومة في جميع الاصعدة
الكاتب الراحل داعس ابو كشك
مؤسس من مؤسسي ثورة الثقافة والعلم ، يوم لم تكن نابلس التي احبتك واحببتها سوى مدينة صغيرة و ضائعة على ضفة بحر يافا وضفة نهر الاردن ويقول شقيقه الاعلامي غازي ابوكشك بأن الراحل داعس ابوكشك حمل هم الوطن والكتابة و الكتاب ، و الناس الفقراء الذين ينتمي اليهم ، فاستطاع بحسه ووجدانه و نزوعه نحو الخير ان ينقل همومهم ، و يقارب احلامهم و آلامهم ، مؤكداً بأن اعماله ستظل علامة حية تؤرخ لمرحلة من مراحل تطورنا ، و علامة تضاف الى إرثنا الادبي والتا ريخي ، و منارة للاجيال الادبية القادمة
عمل الراحل على مد جسور التواصل و المحبة مع الادباء في نابلس والقدس والناصرة وحيفا ورام الله ودمشق وبيروت والقاهرة وليبيا ، و في المحافظات الاخرى الفلسطينية فكان رسولهم الفاعل في اتحاد الكتاب العرب
كان الراحل فيلسوفاً ذا هم قومي، وهذا الهم كان يؤرقه دوما ً ويقضّ مضجعه باستمرار وكان طويل التأمل والبحث حول مأساة شعبه الذي ينتمي إليه ، كان دائم البحث دائم عن المغزى المعرفي للثقافة الفلسطينية وكان على تواصل منذ الصغر مع العديد من الكتاي والمثقفين امثال الشاعر العربي الراحل الكبير سميح القاسم والدكتور الراحل اميل توما وسلمان ناطور وعفيف سالم و الراحل محمود درويش والدكتور الراحل عبد اللطيف عقل والى اخره استطاع المفكر القومي الفلسطيني داعس ابوكشك أن يمثل بكل إخلاص ضمير الشعب في تلك الحقبة التاريخية المهمة فيبقى المفكر
المناضل البطل القومي الراحل داعس ابوكشك في القلب وفي ذاكرة الأجيال كقصيدة خالدة بكل صفاء مآثر الأمة في صنع مجد الحاضر والمستقبل وبعد رحيله عنا قبل اربعين يوما عام بكل هدوء مزهواً ًبشموخ ا لجبال، وبكرامة فارس بلا كبوة،حاملاً معه هموم قرنه الغابر،متأملا ًفي عيون الجيل الجديد فضاءً أوسع ، وتفاؤلا ً أكبر من فضاء التناحر والكوارث .
رحل عنا عملاق الفكر والأدب العربي والتراث الفلسطيني ،