نظمت ممثلية بولند لدى دولة فلسطين في رام الله أمسية ثقافية لتذوق الطعام الفلسطيني والبولندي حيث شارك الطاهي المقدسي كامل الهشلمون الطبخ مع الطاهي الكساندر يوسك من بولندا في اعداد ثمانية اطباق.
افتتحت ممثل بولندا لدى فلسطين السيدة ألكسندرا بوكوفسكا الامسية مؤكدة على ان العلاقات الفلسطينية البولندية جدا ميزة ولذلك سيقوم المدعوون من البولنديين والفلسطينيين بتشارك الطعام والحديث والثقافة والموسيقى.
"الشيف" الكساندر قال: انها المرة الاولى التي يقوم بها بزيارة فلسطين، ويعتبر زيارته متعددة الاسباب غير متعلقة بالطعام فقط رغم ان الطعام مكون اساسي للثقافة الا ان فلسطين تمتلك ثقافة جميلة ويحب الفلسطينون التواصل مع الغرباء لذا سبأذل جهدا كبيرا لاقدم افضل ما عندي من وصفات طعام لابهر بها هذا الجمهور الجميل. وأكد انه أحب الاكل الفلسطيني مثل الحمص والفلافل اضافة الى الشاورما والكباب، وذلك أثناء تجواله في مدينتي رام الله وبيت لحم ليلا تناول الطعام الفلسطيني من العربات التي تبيع الطعام بالشوارع (طعام الشارع) على حد تعبيره ، واصفا اياه بانه طعام لذيذ وصحي ونظيف. مشيرا ان عن طريق الثقافة تتواجد فلسطين على خارطة العالم، وعن طريق الطعام يمكن ان تتواجد فلسطين على خارطة العالم ايضا.
الشيف المقدسي كامل الهشلمون عبر عن سعادته واعتبرها فكرة جديدة وجميلة خاصة انها ثقافة شعبية ففي العالم الشعوب تتشارك وتتبادل الطعام لتعرف بعضها بعض، مذكرا ان الطعام الفلسطيني والبولندي يتشابه باستعمال البطاطا ولحم العجل وكبدة الدجاج وأكلة الششبرك بالاضافة لطريقة تحضير المائدة، ولكن الطعام البولندي أكثر دسما لأن بلادهم باردة ويحتاجون لأكل الكثير من النشويات والزيوت لتعطيهم دفئا، ونختلف عنهم بان بلادنا بها اربعة مواسم لذا نعتمد على مائدتنا على الحبوب والاعشاب والخضروات.
قال الشيف كامل انه يشعر بالتوتر الليلة رغم انه تعود على هكذا امسيات، ولكن التوتر هنا طبيعي لأن الطبخ يعتبر نوع من الفنون التي تحصل على نقد وتعبير عن الرضا او عدمه مباشرة. ساكون اليوم أمام مئة متذوق، وسنكون كلانا تحت المجهر، من الجدير ذكره ان الشيف كامل لهشلمون تخريج في العام 98 ودرس المطبخ الكلاسيكي، والمطبخ الفرنسي، والايطالي، والصيني، والمطبخ الشامي، والمطبخ الحديث مثل الوجبات السريعة والابداعية .