mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
">نابلس- لم تكد سميرة يحيى حمارشة أن تحتضن طفلتها "فاطمة" حتى سالت دموعها فرحا ، التي رأت النور ظهر اليوم داخل المشفى العربي التخصصي بعد تهريب نطفة من داخل السجن لزوجها الاسير يحيى نمر حمارشة.
و الأسير حمارشة من مدينة طولكرم يقضي حكما بالسجن 24 عاما، أمضى منها 12 سنة. وقالت زوجته سميرة حمارشة "انتظرنا هذه اللحظة بنافذ الصبر، وزوجي سعيد جدا بطفلتنا الجديدة، وهو من شجعني على هذه الخطوة، الحمد لله على كل شيء".
وذكرت ام فراس حماة الأسير وهي تطلق زغرودتها معبرة عن فرحتها "الحمد لله ربنا عوضهم عن وفاة ابنتهم فاطمة التي فقدوها العام الماضي خلال حادث سير، لقد واجهوا ظروف صعبة للغاية، وغياب الأب كان صعب على الجميع، وربنا كريم، وان شاء الله يحيى يقدر يربي فاطمة وينول حريته".
واضافت جدة الطفلة "لقد حلمت بحفيدتي، فاطمة عزيزة علينا جميعا، فهي من ريحة الغوالين وربنا عوضهم فيها"
أما مجد ابن الأسير (16 عاما) احتضن شقيقته بحنان كبير، وقال انه زار والده قبل شهر وانه سعيد جدا بشقيقته، وان الفرحة لا تسعه من شوقه وانتظاره هذه اللحظة.
وبدوره، أشار الدكتور سالم أبو خيزران مدير عام مراكز رزان لعلاج العقم والإخصاب أن "فاطمة" الطفلة الخامسة التي تولد هذا الأسبوع، وأنها الطفلة الثلاثين التي قدمت الى هذه الحياة عن طريق النطف المهربة.
وان سميرة هي السيدة 23 من نساء الأسرى اللواتي خضعن للولادة حتى الآن، وان هناك ست زوجات أسرى حوامل.
وذكر أبو خيزران أن عملية الزراعة تخضع لشرط وأحكام تم وضعها من قبل المشفى ومجلس الافتاء، وان فكرة اخضاع زوجات الاسرى لعمليات زراعة باتت اكثر انتشارا وتقبلا لدى المجتمع، وهو حق تكفله جميع الشرائع والقوانين الدولية، فمن حق الاسير وزوجته ان يرزق باطفال وان تكون لديه عائلة.
وسادت العائلة أجواء من الفرح والابتهاج بعد نجاح عملية الزراعة وإنجاب الطفلة، عبر رحلة تهريب معقدّة من داخل سجون الاحتلال.