قال رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع أن الحكومة الفلسطينية وحسب نظام الاسرى الجديد أوقفت دفع الغرامات المالية التي تفرضها محاكم الاحتلال على الاسرى بشكل مستمر.
وأوضح أن محاكم الاحتلال تجبي أموال باهظة من الاسرى، وان 95% من أحكام هذه المحاكم تكون مصحوبة بغرامات مالية بعضها مرتفع جدا وأن هذه الأموال غير مستردة لخزينة السلطة وتستخدم لأغراض عسكرية وإدارية لصالح إسرائيل وجهازها القضائي.
وقال قراقع أن الموقف من عدم دفع الغرامات جاء بعد التشاور مع كافة المؤسسات والجهات المعنية لمواجهة سياسة متعمدة تستهدف سرقة أموال الاسرى وتحويل المحاكم إلى أداة للكسب الاقتصادي وخلق أعباء مالية على أهالي الاسرى وعلى السلطة الوطنية .
وحذر قراقع من أن سياسة أكثر خطورة بدأت تنتهجها محاكم الاحتلال وهي الحكم على الاسرى بدفع تعويضات مالية كبيرة للإسرائيليين الذين يتعرضون للمقاومة من قبل ابناء الشعب الفلسطيني.
وذكر قراقع أن فرض 3.5 مليون شيقل على الأسير علي سعدة جاء في سياق تعويض عائلات المستوطنين المقتولين بهدف نزع الشرعية عن المقاومة الوطنية ضد الاحتلال.
ودعا قراقع المحامين والمؤسسات الحقوقية عدم التعاطي مع سياسة دفع الغرامات كجزء من الأحكام الصادرة من المحاكم العسكرية الإسرائيلية.
وكشف قراقع أن محاكم الاحتلال تجبي سنويا ما بين 15 – 20 مليون شيقل من قبل عائلات الاسرى كغرامات مفروضة عليهم.
من جانب اخر أفادت محامية هيئة شؤون الاسرى هبة مصالحة أن سياسة التعذيب والتنكيل بالأسرى الأطفال لازالت متواصلة من قبل المحققين والجنود الإسرائيليين بما يخالف اتفاقية حقوق الطفل وكافة الأعراف الدولية والإنسانية.
وذكرت مصالحة أن أطفال القدس يتعرضون لسياسة تعسفية من قبل المحققين وخاصة في سجن المسكوبية حيث يقتاد أطفال القدس ويحقق معهم في غرفة 4 والتي أصبحت مكانا معروفا للتعذيب والاهانات التي تمارس بحق الأطفال.
وأوردت مصالحة شهادات عدد من الأطفال الاسرى من محافظة القدس والذين زارتهم في معتقل مجدو في قسم الاشبال وهم:
الأسير أنور عبيد: نزيف داخلي
أفاد الأسير أنور سامي أنور عبيد سكان العيسوية قضاء القدس 16 سنة والذي اعتقل يوم 13/4/2014 وحكم عليه ب 20 شهرا و 3000 شيقل غرامة مالية انه حقق معه في غرفة 4 بمعتقل المسكوبية وتعرض للاهانات والتعذيب والشبح وهو مقيد القدمين واليدين.
وقال أن المحقق كان يوجه له الصفعات والضربات على وجهه خلال التحقيق وبقوة، وانه مكث في التحقيق 29 يوما حيث مورس التحقيق معه يوميا.
وأفاد عبيد أن المحققين لم يراعوا وضعه الصحي حيث يعاني من أوجاع حادة في البطن وانه تعرض لنزيف داخلي في الكبد ولم يتلق أي علاج وبحاجة إلى متابعة طبية وإجراء الفحوصات.
صفوت الطويل: الضرب على الرأس دون رحمة
وأفاد الأسير صفوت عبد الرؤوف بكر الطويل 17 سنة محكوم 6 شهور سكان راس العامود بالقدس انه اعتقل يوم 3/8/2014 من البيت الساعة الرابعة صباحا، واقتيد إلى غرفة 4 بالمسكوبية، حيث اجبر وهو مقيد اليدين والقدمين أن يبقى راكعا على الأرض ووجهه بالحائط لمدة 3 ساعات.
وقال أن المحققين في غرفة 4 خلال جولات التحقيق معه كانوا يوجهون له الضربات على رأسه ووجهه وبلا رحمة وبقسوة شديدة لإجباره على الاعتراف وقال أنه مكث في التحقيق 14 يوما ولساعات طويلة وكان خلال ذلك يتعرض للضرب والتهديد.
محمود عطون: الضرب والتهديد
وقال الأسير محمود احمد محمد عطون، 16 سنة سكان صور باهر قضاء القدس والمحكوم 22 شهرا و 9000 شيقل غرامة انه اعتقل في غرفة 4 بالمسكوبية يوم 2/12/2014، وتم تعريته بالكامل من قبل المحققين وتقييد يديه وقديمه، وجرى التحقيق معه يوميا من الساعة السادسة مساءا حتى منتصف الليل.
وأفاد أن المحققين هددوه نفسيا وقاموا بضربه وشبحه وتعذيبه لإجباره على الاعتراف، وان الضربات كانت توجه إلى وجهه وبقسوة.
محمود هدرة: نزيف وضرب شديد
وأفاد الأسير محمد احمد هدرة 17 سنة سكان بلدة الطور قضاء القدس انه اعتقل في منتصف الليل من بيته يوم 21/7/2014 وضرب بالرصاص المطاطي في قدمه وانهال الجنود عليه بالضرب الشديد وهو ملقى على الأرض ومصاب.
وقال انه تعرض للضرب بالبواريد والأرجل على رأسه وعلى كافة أنحاء جسمه مما تسبب له بجروح بالغة في رأسه، واقتيد إلى غرفة 4 بالمسكوبية في وضع صحي سيء حيث حقق معه لمدة 30 يوما وهو مصاب، تعرض خلالها للضغط والضرب وهو مقيد اليدين والقدمين والنزيف يسيل من رأسه.