حمل رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع المسؤولية لسلطات السجون واطبائها عن تدهور الحالة الصحية بشكل خطير للاسير الفلسطيني جعفر ابراهيم عوض 24 سنة، سكان بيت امر قضاء الخليل الذي دخل العناية المكثفة في مستفى اساف هروفيه وفي حالة غيبوبة.
وقال قراقع ان الاسير جعفر الذي اعتقل قبل 14 شهرا كان سليما ولم يكن يعاني من اية امراض، وان وضعه الصحي تدهور خلال فترة اعتقاله ولم يتلق العلاج اللازم او الفحوصات الطبية مما ادى الى ارتفاع نسبة السكري لديه بشكل كبير واصابته باورام في الغدد اللمفاوية والتهاب حاد في الرئتين.
وقال قراقع ان اطباء مستشفى الرملة عندما كان الاسير هناك لم يشخصوا حالته الصحية بشكل سيلم واعطوه ادوية دون تشخيص مما جعل عنده مضاعفات صحية.
ونقلا على لسان اطباء مستشفى الرملة قالوا انه مصاب بمرض نادر وغريب يسمى كيرينس وهذا المرض يصيب حالة من بين كل 6 مليون شخص وانه قد يسبب الموت الفجائي.
حاءت اقوال قراقع خلال زيارته عائلة الاسير جعفر والالتقاء مع والده ووالدته وبحضور شخصيات ومسؤولي قرية بيت امر.
وقال والده الذي تمكن من زيارته بواسطة الصليب الاحمر ان جعفر لا يستطيع النطق، وفقد النظر ووزنه هبط بشكل كبير، وأنه يقبع في قسم العناية المكثفة، وبتنفس على أجهزة الاكسجين من الفم والرقبة بعد ان زرعت برابيش في جسمه للتنفس وحالته صعبة للغاية.
وقال والده ان الطبيب المختص ابلغه ان جعفر يعاني من التهاب حاد في الرئتين ووضعه الصحي سيء للغاية.
وأفادت محامية هيئة الاسرى هبة مصالحة ان الاسرى الاشبال في سجن الشارون (38اسيرا) يعانون من البرد الشديد والصقيع وان الوضع لا يطاق، حيث ان الكثير من الاسرى القاصرين اصبح وضعهم صعب جدا ولا يحتملون البرد الشديد.
وقالت امام عدم تجاوب الحكومة لطلب هيئة شؤون الاسرى بتخصيص مبلغ خاص لشراء الاغطية الشتوية عبر الكنتين فإنها قامت بجمع مبلغ 4000 شيقل للاسرى الاشبال من اجل تمكينهم من شراء الاغطية الشتوية.
وقالت مصالحة التي زارت عددا من القاصرين في سجن الشارون انهم اشتكوا من تعرضهم للضرب والتعذيب والمعاملة السيئة خلال اعتقالهم، وأوردت عددا من الشهادات وهي:
الاسير جهاد الصوفي: الضرب ومعاناة البوسطة
افاد الاسير جهاد احمد محمد الصوفي 17 سنة سكان رفح في غزة المعتقل منذ 22/6/2014 انه عند اعتقاله من منطقة الحدود في رفح تعرض للضرب الشديد من قبل الجنود واوقعوه ارضا، وانه تعرض للضرب والتعرية في معسكر للجيش قريب من المكان.
واشتكى الاسير الصوفي من المعاناة خلال النقل في البوسطة الى المحكمة بسبب معاملة قوات النحشون القاسية معه، موضحا انه تعرض لضربات قوية وهو مقيد اليدين والقدمين داخل البوسطة على يد افراد النحشون، وأن الضربات وجهت الى وجهه ورأسه وأن افراد النحشون كانوا يشتمونه ويصرخون في وجهه(ارهابي) ويبصقون عليه.
وقال انه يصل المحكمة بعد 8 ساعات وهو في البوسطة في رحلة طويلة وشاقة وداخل بوسطة سيئة ومخنوقة، موضحا انه عندما وصل محكمة بئر السبع قام افراد النحشون بسكب المياه الباردة على رأسه وانهالوا عليه بالمسبات والشتائم والضرب على وجهه وهم يصرخون (يا غزة يا ارهابي).
الاسير محمد البكري: الضرب الشديد والتهديد
افاد الاسير محمد مروان وحيد البكري 15 سنة سكان البلدة القديمة بالقدس المعتقل يوم 13/11/2014 انه اعتقل من الشارع على يد وحدات المستعربين الذين انهالوا عليه بالضرب الشديد وأقعوه ارضا وقيدوا يديه وقدميه وعصبوا عينيه وأخذوا يضربونه بأقدامهم وأيديهم، وان احدهم وضع مسدسا في رأسه وهدده بإطلاق النار عليه .
وقال جروه على الارض وأدخلوه سيارة عسكرية حيث استمر ضربه بقوة طوال الطريق، وأنه حقق معه في غرفة 4 بالمسكوبية من الساعة الثالثة عصرا حتى الواحدة بعد منتصف الليل وهو مقيد اليدين والقدمين.
وأفاد ان المحققين خلال جوالات التحقيق كانوا يوجهون له الضربات على وجهه بقوة، وان احدهم اوقعه ارضا وآخر دفعه فارتطم بالحائط.