mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
">قال مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بأن الاعتقالات العشوائية والجماعية، تزايدت بشكل لافت في النصف الثاني من العام الجاري، وباتت ظاهرة يومية ومقلقة، وتؤرق الكل الفلسطيني، خاصة وأن دوافعها انتقامية، ولا علاقة لغالبيتهم العظمى بالدواعي الأمنية كما تدعي سلطات الاحتلال.
وان غالبية من اعتقلوا منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل في 12يونيو/حزيران الماضي قد تم اطلاق سراحهم بعد فترة وجيزة دون ان يقدم بحقهم لوائح اتهام ودون عرضهم على المحاكم الإسرائيلية. الأمر الذي ادى الى تناقص العدد الإجمالي للأسرى في سجون الاحتلال في الأيام الأخيرة لأقل من (7000) آلاف.
يذكر بأنه قد سُجل منذ 12 يونيو/حزيران الماضي وحتى اليوم أكثر من (4000) حالة اعتقال.
وتابع: واستنادا لذلك ووفقا لآخر الاحصائيات فان العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ اليوم نحو (6500) اسير ومعتقل فلسطيني ،موزعين على نحو (18) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف.
وأضاف فروانة: أن من بين اجمالي المعتقلين يوجد (200) طفل تقل اعمارهم من 18 سنة، و(21) فتاة وامرأة، وقرابة (500) معتقل اداري، دون تهمة أو محاكمة، ومواطن من غزة اعتقل خلال الحرب الأخيرة محتجز كمقاتل غير شرعي، و(23) نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني أبرزهم رئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك، والأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأخ مروان البرغوثي، بالإضافة إلى وزيرين سابقين، هما عيسى الجعبري وزير الحكم المحلي الأسبق، ووصفي كبها وزير الأسرى الأسبق. هذا بالإضافة الى وجود (31) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما ، وأن ثلاثين منهم معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو/آيار 1994 وأن من بين هؤلاء (16) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، فيما أقدمهم معتقل منذ (32) سنة.
واشار فروانة الى وجود (478) معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لمرات عدة، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الأعلى حكماً حيث يقضي حكما بالسجن المؤبد ( 67) مرة، إضافة إلى 250 سنة .
وأعرب فروانة عن قلقه الشديد جراء تزايد أعداد الأسرى المرضى، وتدهور الحالة الصحية لعدد منهم، جراء سوء ظروف الاحتجاز وقسوة المعاملة، واستمرار سياسة الإهمال الطبي وشحة العلاج والأدوية اللازمة. إذ ارتفع العدد الإجمالي للمرضى لأكثر من (1500) معتقل، يعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات بحالة حرجة وخطيرة، وأن البعض منهم قد فقد القدرة على الحركة وقضاء حاجته بمفرده. جراء خطورة المرض وشدة الألم وبسبب الشلل الذي يعاني منه الجسد، أو بسبب بتر أطراف من الجسم.
وأكد فروانة على أن جميع من اعتقلوا وبنسبة (100%) مُورس بحقهم شكل أو أكثر، من أشكال وصنوف التعذيب الجسدي والنفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة اللاإنسانية والمهينة والحاطة بالكرامة، واحتجزوا جميعا في أماكن لا تليق بالحياة الآدمية. بما يتناقض وبشكل سافر مع أبسط الحقوق الإنسانية المنصوص عليها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ودعا فروانة الى اعادة النظر في كل الأساليب والأدوات المتبعة بما يضمن تفعيل قضية الأسرى والمعتقلين على كافة الصعد والمستويات، وتسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وما يُقترف بحقهم من جرائم.
وطالب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف اعتقالاتها العشوائية والجماعية وما يرافقها وما يُمارس في سجونها ومعتقلاتها، ودفعها نحو الالتزام باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في تعاملها مع المعتقلين في سجونها.
ونقل محامي نادي الأسير عن الأسير سعيد البنا من طولكرم، والمحكوم بالسجن المؤبد، أن وضعه الصحي يتفاقم جراء معاناته من آلام شديدة بعدما خضع إلى عملية جراحية قبل نحو شهر من الآن خلالها تم استئصال ورم في المثانة وذلك بعد مماطلة في العلاج استمرت لعامين كاملين، هذا وأضاف الأسير لمحامي النادي الذي زاره في سجن "إيشل"، أنه خرج عدة مرات لعيادة السجن عقب العملية، إلا أن طبيب السجن لم يقم بفحصه وزوده فقط ببعض المسكنات.
وأشار الأسير إلى أن إدارة السجن نقلته إلى مستشفى "سوروكا" وبعد انتظار دام داخل المستشفى لمدة أربع ساعات، قام الطبيب بإعطائه دواء دون إجراء أي فحص للعملية رغم الآلام الشديدة المستمرة لديه.
يذكر أن معاناة الأسير البنا بدأت منذ عدة سنوات، إلى حين أن تم الكشف عن وجود ورم في المثانة، وأخضع لعملية جراحية في 23 من نوفمبر الماضي. علما أن الأسير معتقل منذ عام 2003.
ذكر نادي الأسير اليوم الأربعاء أن إدارة سجن "ايشل" شرعت بتركيب أجهزة تشويش جديدة تؤدي إلى مضاعفات صحية سلبية على الأسرى وتسبب لهم الصداع.
من جهة أخرى، أوضح أسرى "ايشل" لمحامي نادي الأسير إثر زيارته لهم، أنهم لا زالوا يعانون من النقص الحادّ في الأغطية والملابس الشتوية في ظل البرد القارس، لا سيما مع ازدياد أعداد الأسرى الموقوفين، بالإضافة إلى شكواهم من استمرار العقوبات عليهم، والتنقلات المتكررة بين السجون.
ولفت الأسرى إلى أن العقوبات التي نفذتها إدارة السجون على الأسرى منذ حزيران الماضي لا تزال قائمة، كتقليص وقت الزيارة و"الكنتينة" ومنع بث تلفزيون فلسطين.