mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
تقرير: صفاء عمر
بقلم رصاص وعلى نغمات سقوط المطر اعتادت نبال قندس ابنة الأربعة وعشرين ربيعا من مخيم الفارعة كتابة ما يجول في خاطرها، لتحول خواطرها بعد ذلك إلى مؤلفات متداولة بين القراء وتزاحم رفوف المكتبات.
"كان حلمي إصدار عمل روائي منذ البداية، لكنني ترددت، وكنت أخشى أن أقدم للأدب ما لا يليق به، وتخرجت من كلية الهندسة بجامعة النجاح، لازمت المنزل فترة ستة شهور عاطلة عن العمل, كانت هذه الشهور هي الفترة الذهبية في حياتي الأدبية فخلالها بدأت بكتابة روايتي "يافا حكاية غياب ومطر"، وهي روايتي الأولى" هذا ما قالته نبال عن بدايتها في العمل الروائي.
"أحلام على قائمة الانتظار" كان المؤلف الأول لها, وهو عبارة عن مجموعة من النصوص الأدبية صدرت الطبعة الاولى منه عام 2011 عن دار الجندي للنشر، وفي عام 2014 صدرت الطبعة الثانية عن المكتبة الشعبية، وكانت هذه النصوص عبارة عن يوميات وتجارب الطلاب الجامعيين والشباب التي عايشتها الكاتبة وأصدقاؤها أو لاحظتها في المجتمع.
وقالت نبال قندس أنها تستفيد من كتابات الأدباء الآخرين وتعتبرها منارة لها، لكنها تحبذ شق أسلوب أدبي خاص بها لا أن تقلد أحدا حتى لا يشعر القارئ بأنها تكرر شخصية أدبية ما.
"يافا حكاية غياب ومطر"، كان العمل الروائي الذي طالما حلمت به قندس، حيث أصدرته في العام الحالي بعد سنة من الكتابة والتردد في النشر, تحكي الرواية قصة يافا وهي فتاة فلسطينية فقدت حبيبها فداءً للوطن، وعاشت فترة الغياب بعزلة ووحدة تصارع فكرة فقدان من تحب لأجل ما أحبت، وتبدأ جارتها الصحفية بمحاولات لاقتحام عالمها بعد ملاحظتها عزلة يافا عن العالم وانقطاعها عن الكتابة والأدب، وتقول قندس بأنها جسدت في الرواية يافا الامرأة لا يافا المدينة، لأنها ترى كل مدينة فلسطينية امرأة جميلة، وترى كل امرأة فلسطينية مدينة شامخة بتضحيتها واندماجها في الوطن حتى تصبح جزءاً وعلماً منه.
وتضيف قندس أنها في بداياتها حاولت البحث عن دار نشر ترعى عملها الأول، لكن لا يوجد من "يقامر" على كاتب جديد فاضطرت لطبع مؤلفها الأول "أحلام على قائمة الانتظار" على حسابها الشخصي بمساعدة من والدتها التي كانت لها الداعم الأول لنجاحها، وبعد النجاح الذي حققه كتابها الأول بدأت دور النشر تبدي استعدادها لنشر أي مؤلف تقوم بكتابته.
وتتابع: "ترددت كثيرا قبل نشر أعمالي في مؤلفات، لكن ردود فعل الناس على ما أكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي شجعني لإصدار الكتاب الأول، كما ترددت أيضا في فكرة نشر عمل روائي لأني كنت أعتقد أني لن أزاحم الادباء العظام, لكن بعد عرضي الرواية على أصدقائي وأساتذة كبار والرد الذي بلغني على ما كتبت شجعني لاصداره"، هكذا وصفت قندس بدايات نشرها.
وردا على من يسألها عن تفضيلها الأدب على عملها كمهندسة، تؤكد قندس أنها تحب عملها كمهندسة كما تعشق هوايتها في الأدب، وتقول إنه لو عاد الزمن وأكتشفت موهبتها الأدبية قبل دخول كلية الهندسة لاختارت دراسة الهندسة في الجامعة كما أحبت دائما.