قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أننا سندخل للعام 2015 وهناك حالة قلقة ومرعبة حول ظروف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بسبب الإهمال الطبي وارتفاع نسبة الأمراض الصعبة في صفوف الأسرى وتفاقم الأمراض في أجسادهم.
وذكر بأن المماطلة في اجراء الفحوصات وإعطاء العلاجات وانتهاج سياسة الاستهتار بحق الأسرى المرضى، أدت إلى وجود كارثة صحية قد تتسبب بسقوط شهداء في صفوفهم في أي لحظة، لاسيما المصابين بأمراض خبيثة والمعاقين والمشلولين والجرحى .
وأشار قرقع الى "أن إسرائيل تخالف كافة المواثيق الإنسانية والدولية في خروقاتها بحق الأسرى المرضى، حيث ارتفعت حالات المرضى في السجون لتصل إلى 1500 حالة، منهم 85 حالة خطيرة جدا وتقبع منها 18 حالة بشكل دائم في مستشفى الرملة.
وناشد المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه حقوق الأسرى المرضى وفق القانون والإفراج الفوري عنهم.
وقد جاءت أقوال قراقع، خلال زيارته عدد من عائلات الأسرى المرضى في محافظة طولكرم وبمشاركة وفد من هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير المحررين في محافظة.
حيث زار الوفد، بيت الأسير المريض والمصاب بسرطان الأمعاء منذ 5 سنوات معتصم رداد، من بلدة صيدا، والمحكوم بالسجن 20 عاما منذ العام 2006 ويقبع حاليا في سجن هداريم، حيث أن الأسير فقد الكثير من وزنه ويعاني من حالة نفسية متردية بفعل الممارسات الوحشية التي تمارسها بحقة إدارة مصلحة السجون.
كما تم زيارة عائلة الاسير المريض إياد نصار من مخيم طولكرم، والمحكوم بالسجن 30 عاما منذ العام 2002، حيث يعاني الأسير من فقدان البصر بعينه اليسى وبدأت المياه الزرقاء تنهش العين الثانية، كما يعاني الأسير من عدة شظايا لازالت مستقرة في جسده ووجهة منذ الاعتقال، وقد نقل قبل أيام الى مستشفى سوروكا.
وفي نهاية الجولة تم زيارة عائلة الأسير المريض سعيد البنا، والمحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة منذ العام 2003، حيث يعاني الأسير من عدة أمراض مزمنة ووضعه الصحي صعب ومقلق.