memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
شيعت جماهير غفيرة في قرية الجبعة شرق صوريف قضاء محافظة الخليل، جثمان المرحومة المناضلة آمنة الطوس 60عاماً، زوجة عميد أسرى الضفة الغربية محمد الطوس المعتقل في سجون الاحتلال منذ ثلاثون عاماً.
وشارك في التشييع الألاف من المواطنين من كافة محافظات الوطن، وعدد من مسؤولي المؤسسات الرسمية والشعبية، إضافة إلى عدد من رفاق درب الأسير الطوس من المحررين.
وانطلق موكب التشييع من أمام منزل الأسير الطوس بعد الصلاة عليها أمام منزلها ومن ثم الى مثواها الأخير في مقبرة القرية. وكانت المرحومة الطوس قد تعرضت لجلطة دماغية على إثرها دخلت في غيبوبة استمرت نحو عام.
هذا ونعى نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين المناضلة آمنة الطوس،وقال أمجد النجار مدير نادي الأسير الخليل "عرفت أم شادي الطوس منذ عشرون عاماً وهي من بين الأمهات الصابرات اللواتي وقفن مع أزواجهن حتى الرمق الاخير، اذ ساندته وناصرته ووقفت خلفه بكل ما تملك من قوة وامكانيات".
وفي كلمة لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع مقدماً التعازي للأسير المناضل محمد الطوس واصفاً إياها بهذه الكلمات "كانت الأم والأب معا وحضنت أولادها ورممت الغياب الموجع وقررت ان تتشبث بالامل وتسابق الزمن وهي ترنو الى اولادها وقد كبرو مزدهرين قادرين على كسر هيبة السجان".
واعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن المناضلة الطوس هي مسيرة شعب في امرأة فلسطينية انتظرت زوجها ثلاثون عاماً وهي النموذج الحقيقي الذي يستحق أن يفخر بها للمرأة الفلسطينية وقد رحلت أم شادي وهي متعبة مقهورة من جراء تعنت الاحتلال وعدم الافراج عن زوجها محمد الطوس بعد انتظار دام ثلاثة عقود.
وفي كلمة المحرر رزق صلاح والذي لازم الأسير محمد الطوس أكثر من 26 عاماً في الاعتقال،مقدما التعازي باسم زملائه الأسرى المحررين قائلا بأن زوجاتنا وعائلاتنا كن يستمدن منها معاني الصبر والجلد والرجولة فهي من صبرت ثلاثون عاماً، وعاهد رفيق دربه وكل الاسرى بأن الحرية ستكون قريبة لتعود الى جبال بلدك التي كنت تعشقها وتتحدث عنها".