بيت لحم- اختتم معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى -ليلة الجمعة- مهرجان "ليالي الميلاد" في مركز السلام ببيت لحم، بعد شهرين متواصلين من العروض الموسيقية التي تنوعت بين الشرقي والغربي، العزف والغناء، واستضافة العديد من الفرق الأجنبية والعربية والمحلية.
وامتاز المهرجان -الذي يقام في دورته الثانية- بتنوع محتواه -كما أكد محمد مراغة نائب المدير العام للبرامج والعروض الموسيقية- إذ يحاول المعهد من خلال المهرجانات التي ينظمها أن يوازن بين دعم الفرق والمجموعات الموسيقية المحلية واستضافة فرق وأوركسترات عالمية لإثراء التبادل الموسيقي بين الفرق المحلية والعالمية وتعريف الجمهور المحلي بثقافات موسيقية عالمية، وهذا يثبت أن الموسيقى عالمية وأنها لغة يفهمها الجميع.
ويهدف المهرجان -بحسب مراغة- لتنشيط الحياة الثقافية والموسيقية في فلسطين بشكل عام وفي بيت لحم بشكل خاص؛ إذ تضمن المهرجان مجموعة من العروض الموسيقية التي تنوعت بين الكلاسيكي الغربي والشرقي والمزيج بينهما، إضافة إلى القديم والحديث المعاصر، ناهيك عن الجوقات المختلفة التي قدمت أغانِ وأناشيد ميلادية.
وحقق المهرجان -كما أكد مراغة- نقلة نوعية وتقدماً واضحاً؛ نوعياً وكمياً، مضيفاً: "نأمل أن يكون المهرجان القادم بحلة جديدة وبرنامج مختلف أكثر تطوراً بمشاركات إضافية".
بدوره عبر جليل الياس مدير معهد إدورد سعيد الوطني للموسيقى فرع بيت لحم عن فخره بتنظيم هكذا مهرجانات؛ إذ قال: "لقد أحضرنا الموسيقى العالمية لفلسطين ولبيت لحم، ووصلنا إلى كل بيت من بيوتنا وأدخلنا الثقافات الموسيقية المتنوعة إلى أهلنا، إضافة إلى أننا عرفناهم بالفرق المحلية وأهمية إنتاجها.
وأكد الياس أن المعهد سيكون دائماً جزءاً من الاحتفاليات الميلادية وسيحاول دائماً تقديم ثقافة ملتزمة ونماذج مختلفة من الموسيقى.
وشكر الياس جميع المؤسسات الداعمة والراعية قائلاً: "نقدم شكرنا لهذه المؤسسات التي قدمت لنا الكثير ودعمتنا ليخرج المهرجان بهذه الصورة وهذا الرقي؛ إذ هناك فرق كبيرة ومجموعات أتت من الخارج، ولولا هذه المؤسسات التي غطت تكاليف السفر لما تمكنا من إحضارها".
أما بالنسبة للعرض النهائي فتضمن مجموعة موسيقى الصالة الخاصة بالمعهد وطلبته الذين قدموا عرضاً كلاسيكياً مميزاً على آلات البيانو والكمان والتشيلو، وأبهرت الجمهور بالمستوى المتطور الذي وصل إليه طلبة المعهد.
وقد كرم المعهد ثلاثين مؤسسة داعمة وراعية بتقديم دروع شكر لهم على مجهودهم لإنجاح هذا المهرجان الضخم الذي غطى محافظة بيت لحم ووصل إلى الخليل ورام الله ونابلس والقدس، وقدم للجمهور العديد من الفرق المحلية والأجنبية والعربية وأشكال مختلفة من الموسيقى، بآلات متنوعة وحقب تاريخية موسيقية مختلفة.
وقد حضر المهرجان العديد من الشخصيات الاعتبارية منها القنصلية السلوفاكية، والقنصلية الروسية، والقنصلية السيريلانكية، والقنصلية الإيطالية، إضافة إلى رؤسات بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.
يذكر أن مهرجان "ليالي الميلاد" يقام هذا العام بدورته الثانية وبتنظيم من معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، تحت رعاية وزارة السياحة والآثار وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومؤسسة تطوير بيت لحم ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبالتعاون مع بلدية بيت جالا، بلدية بيت ساحور، يبوس، القنصلية السلوفاكية، القنصلية السيريلانكية، القنصلية الروسية، كنيسة اللاتين - بيت جالا، كنيسة اللاتين- بيت ساحور، كنيسة الام البتول للروم الملكيين الكاثوليك، نادي بيت الطفل الفلسطيني، الاتحاد النسائي - بيت ساحور، المركز الروسي للعلوم والثقافة، جوقة البعث، مركز السلام بيت لحم، ديار، كنيسة الطفل المخلص- جامعة بيت لحم.