قفزت أسعار النفط اليوم الجمعة بأكثر من دولار بعد إعلان وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز التي زادت من الغموض في أسواق الطاقة التي تواجه بالفعل بعضا من أكبر التحولات في عشرات السنين.
وقفزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 مارس/آذار المقبل بنسبة 1.59% لتصل 49.29 دولارا للبرميل بحلول الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.
ويعد الملك السعودي الراحل مهندس إستراتيجية المملكة النفطية الراهنة، والتي ظلت تعتمد على إبقاء الإنتاج والصادرات عند مستويات مرتفعة، وهو ما دفع عددا من صغار منتجي الخام للخروج من السوق.
مستقبل الأسعار
وتأتي وفاة الملك السعودي في وقت تشهد فيه أسواق النفط بعضا من أكبر التحولات في عقود، ونزلت أسعار النفط إلى أقل من النصف منذ أن وصلت إلى ذروتها في يونيو/حزيران الماضي مع ارتفاع المعروض وتباطؤ الطلب.
وقال مراقبون إن وفاة الملك السعودي ستزيد حالة عدم اليقين والاضطراب في أسعار النفط على المدى القريب، بسبب احتمال إعفاء وزير النفط السعودي علي النعيمي من منصبه الذي يشغله من عام 1995.
بينما رأى خبراء آخرون في مجال الطاقة أن السعودية قد رسمت مسارا طويل الأجل لخفض أسعار النفط والحفاظ على حصتها الكبيرة من السوق، ومن المتوقع أن يستمر الملك الجديد في انتهاج سياسة أوبك الرامية للإبقاء على مستوى الإنتاج لحماية حصة المنظمة في السوق من المنتجين المنافسين.
وحولت طفرة الإنتاج الصخري الأميركي الولايات المتحدة من أكبر مستورد للنفط في العالم إلى واحدة من أكبر الدول المنتجة للخام، حيث تضخ أكثر من تسعة ملايين برميل يوميا.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس أكبر زيادة في مخزونات الخام الأميركية في ما لا يقل عن 14 عاما، وهو ما زاد من الفارق بين أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط.
وفقدت أسعار النفط أكثر من 50% من قيمتها منذ يونيو/حزيران 2014، بينما اقتربت الأسعار خلال الأسبوع الماضي من أدنى مستوياتها في ست سنوات.