حمَّل مركز اسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الاسير المقدسي " حمزة سعيد الكالوتي "46 عاماً ، المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، جراء تراجع وضعه الصحي الى حد الخطورة ويقبع في سجن نفحه الصحراوي .
واوضح رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان الاسير "الكالوتى" نقل اكثر من مرة الى مستشفى الرملة لإجراء فحوصات طبية نتيجة معاناته من اوجاع شديدة في البطن، واكد الاطباء بانه بحاجه لعملية جراحية عاجله، لإصابته بمرض "الفتاق" الذى يحتاج الى استئصال، ومنذ ذلك الحين تماطل ادارة السجون في إجراء العملية الجراحية للأسير رغم اطلاعها على تقارير المستشفى .
واشار الاشقر الى ان حالة الاسير "الكالوتى" تراجعت في الايام الاخيرة، ولا يتناول سوى المسكنات التي اصبحت لا تفلح في التخفيف من الامه، حيث اصبح لا يستطيع الحركة الا بمساعدة زملائه الأسرى، ولا يستطيع الاكل نتيجة الالام الشديدة التي يعانى منها، ولا يستفيد من المسكنات التي صرفها لها له طبيب السجن
كذلك يعانى الاسير "الكالوتى" من امراض اخرى وهى "التهاب المفاصل"، والتي تسبب له تشنجات دائمة في أطرافه السفلية والعلوية، وأحيانا لا يستطع الحركة، وحاليا يتناول ادوية "مرض سرطان العظام".
ويعاني من أوجاع "بالقولون" ومرض "النقرس" والبواسير، ومن أزمة صدرية حادة ويوميا يحتاج الى البخاخ لمساعدته في التنفس.
وقال الاشقر بان مماطلة الاحتلال في تقديم العلاج اللازم للأسرى او اجراء العمليات الجراحية الضرورية لهم ، يؤدى الى تدهور اوضاعهم وتعرضهم للخطير الشديد، ويقربهم الى الموت اكثر، مستشهدا بحالة الاسير "جعفر عوض" الذى عانى من الاهمال الطبي، واضطر الاحتلال لإطلاق سراحه بعد ان فقد الامل في شفاؤه ، والان هو في حالة خطرة جدا، ويعيش على الاجهزة .
وطالب مركز اسرى فلسطين كافة المؤسسات الطبية الدولية، وكذلك الحقوقية والقانونية بضرورة تشكيل لجان تحقيق لزيارة السجون ومستشفى الرملة، للاطلاع على حالة الاسرى المرضى الذين يموتون بشكل بطئ في سجون الاحتلال، والضغط على الاحتلال للالتزام بالمعاهدات الدولية وتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى .