روزين ابو طيون
شابٌ ترعرعر بين القصف والتهديم, بين الفقد والترعيب, خائفاً من أن يصدر صدى صوتِه, فلجأ الى الشعر متحرراً ومتمرداً ملقياً بغضبه على اوراقه البيضاء مخرجاً لمشاعره معبراً عن احزانهِ وألامه وأفراحه, فكانت قصائده يتغللها حب الوطن وعشقه لمحبوبته قائلاً" لولا الوطن لما كانت أشعاري فهو حبيّ الاول والأبدي".
عصام أحمد أبوشاويش من مخيم خانيونس - قطاع غزة يبلغ 23 عاماً يدرس في جامعه فلسطين كُلية الإعلام والإتصال, يتمتع بموهبة كتابة الشعر بكافة أنواعها من الزجل والنثر والشعر ذاته, اكتشفها في بداية المراهقة، كانت بدايات كتاباته بالعامية فطور من نفسه واصبح يكتب بالفصحى ثمَ لجئ إلى العروض كَي يحسن من مستواه الشعريّ.
يقول ابو شاويش حامداً لربه على نجاحه" الحمدلله تقبل الناس لشعري في بداياتي هوَ ما حفّزنِي إلى الإستمرار والمتابعة, ومساندة أهلي لي فهم كانوا أولى مشجعيني بالاضافه الى الاشخاص الذين ساندوني عبر الانترنت من كافة البلدان العربيه".
عبر عن حبه لدراسته للاعلام وعن أن سبب أختياره لهذا التخصص هو لنشر شعره قائلاً" لا غنى عن الإعلام في تطوير الذات، وبدون الإعلام الآن لا يستطيع الشخص الوصول إلى الناس في شتى الأماكن, وايضاً لا غنى الآن عن شبكات التواصل الإجتماعي, ف لا تكادِ تجدين شخص لا يتواجد على شبكات التواصل الإجتماعي, فهي سبب رئيسي لمعرفة الناس بي وتطوري ".
يقول أبو شاويش "بالرغم للنقد الذي تعرضت له الذي كان بين الهادف والجارح وتنوع اسلوبه، إلا أنه ساعدني لتطوير نفسي والتغلب على مخاوفي وأخذها بعين الاعتبار لتجنبها فيما بعد".
متحدثاً عن أحلامه وطوماحته التي يطمح للوصول إليها وتحقيقها" أحاول أن أزيد من مستوى كتاباتي بطريقة تُرضي الجميع كي تصل اليهم، وأحاول حالياً الوصول إلى قلوب الناس وعقولها, وأتمنى أن يصل صوتي إلى أبعد مدى من مشرق الارض الى مغربها, فإن لم استطع أن أدافع عن وطني بيدي فسأحاول التعبير عنها بكلماتي وهذا أقل مما تستحق".
ويركز الشاعر عصام أبو شاويش على دور الشعر في التأثير والتغير، ويقول:" ليس هناك أي اعتراض على أهمية الشعر وخطورته أحيانا فكم من شاعرٍ تم أعتقاله وعُذب بسبب كلاماته، وكم من قصيدةٍ ألهبت قلباً وحرّكت فكرةً فأشعلت ثورة, فالشعر يشجيعُ النفس من جهة ويعبيرعن ما يصعب التعبيرعنه من جهةٍ أخرى, وهذا يعود للشاعر وبدرجة قربه لمستمعيه ومعرفته بهم, وهو بذلك يقوم باللعب على الوتر الحساس".
هنا قد متُ شهيد
أنا لستُ أبحَثُ عن وَطن ... فَ في الكرامةِ موطني
فِي كُل منعطفٍ أمر ... مولدٌ لِ نكبتي أنا لستُ من خانَ الثرى ... في أرضِ حقٍ غزةِ
فِي موطني, فِي موجعي ... وقصةٌ في جعبتي
عن عزتِي فِي كربتي ... فِي خوف ضعف أمتِي
أنا مهما سرتُ لن أمل! ... باحثاً عن قريتي
سأظلُ وإن ضّلَ الطريقُ ... عنِي عن إرادتِي وشهادتِي
وحكايتي وقطراتٌ من دمي تسيل كي تتمم روايتي
لتروي صفحات التاريخ ... لتروي لأحفاد ثورتي
هنا قد متُ شهيد ... وهناك نلتُ شهادتي
غَدونا والغدُ قريب ... لنحرر قدس عروبتي
ونغزو اوكار اليهود ... ونرفعُ للنصرِ رايتي سأبيتُ في القدس الشريف ... أفتح أبواب عكتي
سأطلُ على جبل الجليل ... أفتح في حيفا شرفتي
وأقطفُ ثمار الزيتون ... أعصر ليمون يافتي وأعودُ إلى غزة شهيد ... ف هناك ألقى جنازتي.