تهدر دبي 38 % من إجمالي الطعام يومياً، وترتفع هذه النسبة لتبلغ 55 % خلال شهر رمضان، هذا ما أكده «محمد كرم»، مدير أول تطوير الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «إنسينكِراتور» في تصريحات له خلال حوارية بحضور شخصيات رفيعة المستوى لمناقشة معالجة مخلفات الطعام التي تتفاقم كمياتها في مكبات النفايات على امتداد دول الخليج.
وخلال الجلسة الحوارية دعا الحضور، من كبار المختصين في قطاع الهندسة المعمارية، والخدمات الفندقية، وإدارة النفايات، إلى تعزيز الوعي لدى الشارع العام وجميع الأطراف المعنية حول هذه المعضلة، ورفع الأصوات المنادية بضرورة سن تشريعات ولوائح اتحادية في دولة الإمارات لمعالجة هذا التحدي.
وأضاف «كرم»: «هناك حلول مستدامة بإمكانها الحد من كمية النفايات الغذائية التي تتوجه يومياً إلى المكبات، وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى العالم، وبإمكاننا جميعاً المساهمة بجدية في معالجة قضية تغير المناخ، والعيش بأسلوب أكثر استدامة، من خلال الحد من ظاهرة الهدر».
وأوضح قائلاً: «تعتبر أجهزة التخلُّص من مخلفات الطعام التي تنتجها شركة إنسينكِراتور احدى البدائل المسؤولة والصديقة للبيئة الذي سيحل مشكلة توجيه فضلات الطعام إلى مكبات النفايات، فضلاً عن قدرتها على الحد من إنتاج نفايات المطبخ بنسبة 30% تقريباً، ومع ذلك، يجب أن تسير مرحلة تغير سلوك المستهلكين بالتعاون مع القطاع العام».
يذكر أن الحضور ناقش عدداً من القضايا المتعلقة بإدارة النفايات، وتبادل الأفكار العملية بهذا الخصوص، كما شهدت الجلسة تداول العديد من المقترحات حول الحلول المستدامة التي يمكنها معالجة الآثار السلبية لمشكلة مخلفات الطعام، وذلك من منظور بيئي واقتصادي في جميع أنحاء دولة الإمارات، وباقي دول الخليج وانتهت الجلسة بحزمة توصيات شملت وضع نهج من أربعة أقسام لمعالجة هذه المشكلة يتضمن، المعلومات، الاتصال، والتعليم، والوقاية، حيث تنطوي هذه الدوافع الأربعة الرئيسية على إمكانات هائلة ستشكل الحل المثالي والفعال للحد من تنامي مشكلة التخلص من النفايات.