الرئيسية / ثقافة وأدب
رواية الاستاذ نعمان ستقدّم وعياً متقدما وستساعد في تكوين فكرة يحتاجها المجتمع الفلسطيني
تاريخ النشر: الأربعاء 28/01/2015 08:57
رواية الاستاذ نعمان ستقدّم وعياً متقدما وستساعد في تكوين فكرة يحتاجها المجتمع الفلسطيني
رواية الاستاذ نعمان ستقدّم وعياً متقدما وستساعد في تكوين فكرة يحتاجها المجتمع الفلسطيني

 في لقاء مع الدكتور احمد ميتاني

رواية الاستاذ نعمان ستقدّم وعياً متقدما وستساعد في تكوين فكرة يحتاجها المجتمع الفلسطيني

نابلس:

قال الدكتور احمد ميتاني الدبلماسي الفلسطيني في ماليزيا، واحد مؤلفي رواية الاستاذ نعمان التي نشرتها المكتبة الشعبية، بأن الرواية ستقدّم وعياً متقدما إذا أحسن قراءتها، وستساعد في تكوين فكرة يحتاجها المجتمع الفلسطيني. وأضاف أن نجاح الرواية فتح أمامنا نافذة جديدة تتعلق بموقف الاستاذ نعمان من الصراع مع الاحتلال ومواجهته، سواء على الأرض أو في المعتقل بعد حرب ٦٧ واحتلال بقية فلسطين وسيناء والجولان، ولا أدري إن كانت هناك  إمكانية لاستكمالها...

وفيما يلي النص الكامل للقاء مع د ميتاني:

كيف تنظر لأثر الثقافة في التغيير الاجتماعي في فلسطين؟

- يفترض بالثقافة أن تؤدي دوراً بارزاً في عملية التغيير الاجتماعي.. باعتبارها عاملاً مؤثرا في بناء وعي الانسان وتوجيه سلوكه، لذا فالثقافة مهمة في هذا الشأن، وإذا لم يكن دورها واضحاً في بلادنا فهذا يعني ضآلتها وربماضحالتها، وثقافتنا العربية فيها من الضحالة ما يجعل تأثيرها بسيطاً وضعيفاً، بل ولا قيمة له.. وكلنا يعلم أن المجتمعات الراقية تتأثر بشكل كبير بالثقافة التي يبثّها كتّابها ومفكروها وفلاسفتها.. ولو تابعنا ما يجري في العالم الغربي لوجدنا مسيرته قائمة على قواعد نظرية فكرية وثقافية وضعها مثقفوه ومفكروه.. حتى استعمارالعالم واحتلاله وهيمنة رأس المال إنما جاءت بوحي من مفكرين وفلاسفة تبنى السياسيون مقولاتهم وطبقوا فعاثوا في الارض فساداً واحتلالاً ودمّروا الوجود بأفعالهم..

* ماذا ستقدم رواية الاستاذ نعمان للوعي الجماهيري الفلسطيني، وكيف يمكن رصد

الاضافة النوعية التي تقدّمها إن وجدت؟

- يمكن القول بأن الرواية ستقدّم وعياً متقدما إذا أحسن قراءتها، وستساعد في تكوين فكرة يحتاجها المجتمع الفلسطيني.. فكرة سداها التسامح ولحمتها الدفاع عن الوطن وتقوم على إحداث وعي مشترك يؤمن بحق الآخرين في الاختلاف واحترام خصوصية هذا الاختلاف.. الرواية تصلح لطلاب المدارس ويمكن إدراجها في النشاطات اللامنهجية في التربية والتعليم وبعد ذلك سيكون لها دور في إحداث تغييرات في الوعي الفلسطيني ستكون له آثار مستقبلية.. طبعا ليست وحدها من يقوم بذلك، وإنما نحتاج لمنظومة ثقافية متعددة تشمل الشعر والسينما والرواية والقصة وغيرها من أنماط الإبداع تتساند لتحقيق ذلك.. وهو أمل نأمل أن يتحقق..

* شخصيات الرواية تتسابق في إثبات ذواتها عبر عملية تطوّر روائية، كيف أمكن

ضبط هذا السباق روائياً؟

- هو ليس سباقا كما قيل، وإنما تحاول كل شخصية أن تأخذ دورها في الحياة حسب تصوّرها وهي تعتقد أنها بحاجة للتطور لكي تستحق موقعها وتؤدي دورها.. وبالتالي فهي ليست بحاجة إلى ضبط روائي.. هي جاءت في مواقعها كما تقتضي الحبكة الروائية.. الرواية كيان حيوي ينمو بتقنية ناجحة ورواية الاستاذ نعمان فيما أعتقد ناجحة روائيا..

* شخصية حرب تبدو مضطربة، هل بسبب ما تحمل من وعي أم بسبب تاريخها الشخصي الخاص؟

ربما للسببين معاً، فوعيه لم يكتمل وهو ما يزال يعتمد في وعيه على ما يلتقطه من هنا وهناك، من هذا الشيخ وذاك ويحاول القراءة رغم ضعف قدرته على ذلك.. كما أن ماضيه المضطرب له دور كبير في عدم توازن شخصيته رغم انه يحاول الظهور بمظهر القوي المتماسك..

* شخصيتا الأستاذ عبد الله المتدين والشيخ أبي المحامد حياديتان، الأولى ذات حياد ايجابي والثانية ذات حياد سلبي، بينما شخصيتا الأستاذ ماجد والأستاذ نعمان إيجابيتان كلياً، أليس في هذا تحيّز؟

التوصيف للشخصيتين الأوليين صحيح ودقيق نوعاً ما فالاستاذ عبد الله متفهم وغير متعصب، بينما ابو المحامد غير متفهم ومتعصب. أما شخصيتا الأستاذين ماجد ونعمان فهما إيجابيتان ولكن بمستويين مختلفين، فالاستاذ ماجد ليس إيجابياً ، بل انه غير متفهم في بعض الاحيان، بينما الاستاذ نعمان إيجابي وهو محور الإيجابية الفكرية والنفسية في الرواية.

* هل أنطق الكاتبان الطلاب بكلام أعلى من مستواهم؟

لا أظن ذلك.. فالمستوى العمري لهم يحتمل هذا الكلام، إنما المشكلة في أننا نظن طلابنا أغبياء وأنهم لا ينطقون بكلام ذي مستوى عال.. إن الفئة العمرية (من ١٢

- ١٤) سنة هي فترة ذكاد وابتكار لذا يمكن لأطفال هذهالمرحلة استيعاب كلام أعلي

والنطق بمثله.

* ما تقييمكم للرواية العربية وأين تضعون الاستاذ نعمان بين الروايات الصادرة في الوطن العربي.؟

- هذا عملنا المشترك الأول الذي نصدره، ربما للزميل الدكتور مروان كتب أخرى منشورة في مجالات مختلفة لذا ليس ممكناً معرفة موقع الرواية في قائمة من قوائم التصنيف.. إنما نتمنى أن تؤدي دورها وليصنفها القارئ حسبما يري، ومن هنا فليس بالإمكان الحديث عن (نهر) الرواية العربية فلا أحد يمكنه حصر ذلك وتقديم رؤية تقييمة لذلك.. لكنها معركة الإبداع والتغيير.. وسوف نرى موقع الاستاذ نعمان جيدا إذا أحدثت تغييراً ملموساً بين أبناء شعبنا الفلسطيني...

* هل اكتملت رواية الاستاذ نعمان في رأيك؟

- الرواية ليست مسلسلاً مثل (باب الحارة ) أو (وادي الذئاب) لتكون له حلقات متتابعة.. لكن نجاح الرواية فتح أمامنا نافذة جديدة تتعلق بموقف الاستاذ نعمان من الصراع مع الاحتلال ومواجهته، سواء على الأرض أو في المعتقل بعد حرب ٦٧ واحتلال بقية فلسطين وسيناء والجولان، ولا أدري إن كانت هناك  إمكانية لاستكمالها...

بطاقة تعريف** الدكتور أحمد ميتاني

سكرتير أول في سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا

حاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في ~ التجارة والإدارة الإلكترونية ~ من جامعة العلوم الماليزية ( USM ) والتي تُعَدْ من الجامعات المتميزة والعريقة على مستوى العالم

حاصل على البكالوريوس من جامعة النجاح الوطنية في كلية الإقتصاد, قسم التسويق

له العديد من الكتابات والأبحاث في مجلات علميّة مُحكّمة في اللغة الإنجليزية

حاصل على العديد من الشهادات في دورات متخصصة في المجالات: الدبلوماسية, بروتوكول, السياسة, القانون الدولي, التمويل الإسلامي, علاقات عامة ...

من دول متعددة منها : ماليزيا, هنغاريا, أندونيسيا

يُقيم في ماليزيا منذ اثني عشر عاما

 

** الدكتور مروان العلان

دكتور في جامعة فيلادلفيا ( عمان~ الأردن ) في قسم التاريخ الإسلامي

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة (UKM  ) في الدراسات الإسلاميّة

حاصل على شهادة الماجستير في التاريخ من جامعة بيرزيت

حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة القدس المفتوحة

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017