نابلس- بيسان خاروف

إبداع من نوع جديد، يظهر عندما تلتقي البساطة والإرادة القوية للنجاح، موهبتهم الموسيقية جمعتهم ليكمل كل منهم الآخر ويمضوا في طريق الابداع.

 الملحنان الفلسطينيان عمرو كرنز ومحمد أبو عياش، مؤسسا فرقة " Citizen X" الموسيقية، ليفتحوا الآفاق أمام موهبتهم الموسيقية، ويبدأوا مشوارهم الفني.

البحث عن هوية

ابتدأت علاقة الصداقة بين الملحنين عبر وسيلة التواصل الاجتماعي(الفيس بوك)، ليقوما بتبادل الاهتمامات الموسيقية المشتركة بينهما، منذ نحو العام من تأسيس الفرقة.

اختار الملحنان اسم للفرقة، ومعناه "المواطن المجهول"، للتعبير عن انفسهم وعن هويتهم الضائعة في هذا المجتمع، فاختارا اسم المواطن المجهول ليدل على عدم تقدير ودعم المنتجين الموسيقيين في فلسطين.

صعوبات عدة واجهها كرنز وعياش منها الصعوبات المادية، وغياب الدعم في عملهما الموسيقي، الا انهما تحديا الواقع بظروفه الصعبة، فتحملا  معا الاعباء تلك، كشراء المعدات ونفقات الانتاج، في ظل غياب الدعم لهما ولمثل هذه المواهب في هذا الوطن.

وتمكنا من انتاج العديد من المقاطع الموسيقية وتوزيعها، منها ما تم نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، من اهمها "Citizen X"، منها "Who Are You" و "Both Remix" و "Times     Like These Remix" " و"Stolen" و "كان".

هموم الوطن

واحتلت القضايا الوطنية والهموم الاجتماعية التي يعيشها مجتمعهم حيزا كبيرا من الانتاج الموسيقي، فاغنية "كان" انتجتها الفرقة خلال حرب غزة، ليعبروا عما يختلج في اجوافهم من غضب  على انتهاكات الاحتلال، وصورة تضامنية مع ابناء شعبهم بالقطاع.

وتعد أغنية "كان" من الانجازات الكبيرة التي حققتها الفرقة في مجال عملها الموسيقي، وهي من كلمات الكاتب أحمد صالحة وغناء الفنانة لين البديري والفنان محمد مصطفى.

وتحاكي هذه الاغنية الواقع الفلسطيني الصعب، وتعبر عن الام شعبه الذي لا تخلو اسرة فيه من فقدان احد افرادها، فتتناول قصة طفلة فقدت أباها بسب هذا الاحتلال الوحشي، فتعبر عن الامها بقد والدها وبقائها وحيدة.

وأيضا كان من أبرز أعمالهم، المشاركة في حفل راس السنة عام 2013 مع الفنانة المصرية كارمن سليمان الحاصلة على لقب "ارب ايدول"، وتعمل الفرقة أيضا على انتاج الموسيقى الخاصة في اذاعة 24fm ، في محاولة لتوسيع عملها واحراز المزيد من التقدم.

تسعى "Citizen X" للمضي قدما في ترجمة شغفها وإبداعها إلى مقاطع موسيقية بشتى الأذواق والأنواع، من موسيقى هادئة إلى صاخبة ومن شرقية إلى غربية، متأملة الوصول للنجاح المراد وتحقيق الحلم الذي يطمح به أي منتج موسيقي في العالم وكسر القفص الذي لطالما أراد الاحتلال أن يحيطه بنا والمنافسة في هذا المجال عالمياً.

هي مبادرة شبابية، تجمعت اهدافهم لتصبح هدفا واحد يجمعهم، ليمضوا معا في طريقهم ويبنوا مستقبلهم بأنفسهم محتملين عثرات الزمان، مصممين على الوصول الى هدفهم السامي وهو انتاج العديد من المقطوعات الموسيقية الراقية.