اضطرت إدارة أحد مستشفيات العاصمة الصينية "بكين" إلى اللجوء للمحكمة لإصدار حكم قضائي بإخراج مواطن يدعى "تشن" من المستشفى بعد أن أمضى بها أكثر من ثلاث سنوات.
وكان "تشن" قد رفض مغادرة المستشفى بعد استكمال علاجه مما استدعى تدخل الشرطة لتنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقه.
وقد بدأت قصة "تشن" مع المستشفى حينما دخلها أول مرة محولاً من قسم الطوارىء بعد اسعافه إثر تعرضه لحادث مروري. وبقي "تشن" في المستشفى لفترة يتلقى العلاج ثم غادر ليعود إليها بعد حوالي شهر تقريباً لشكواه من آلام مبرحة كما يقول في قدمه وساقه اليسرى نتجت عن جلطة خفيفة وقضى في علاجها حوالي ثلاثة أشهر وأخبره الأطباء بعدها أن بإمكانه الخروج للمنزل لتعافيه.
واندهشت إدارة المستشفى من رفض "تشن" بعد انتهاء فترة علاجه اللازمة للمغادرة وادعاءه بأنه يحتاج للمزيد من العناية الطبية ولن يترك المكان قبل تلقيها حيث كان ذلك في بداية عام 2012 تقريباً.
وبالرغم من المحاولات الودية والشديدة والمباشرة والملتوية التي انتهجتها إدارة المستشفى وتجربتها لكل الطرق الممكنة لحمله على المغادرة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل وواصل "تشن" رفضه وإصراره على البقاء في المستشفى.
ولكن في نهاية المطاف، نجحت إدارة المستشفى بعد لجوئها إلى القانون والقضاء في الحصول على حكم يُلزمه بالمغادرة .
ولم تستطيع إدارة المستشفى تنفيذ قرار المحكمة إلا بعد تدخل الشرطة التي اضطر أفرادها إلى استخدام أدوات لقطع سلاسل الحديد التى قيد بها "تشن" نفسه إلى سرير المستشفى ومن ثم حمله قسراً إلى الخارج وهو ما يزال في لباس المستشفى.