كتب الدكتور عدنان ملحم
عندما تزور اليوم ، دار الآباء والأمهات "المسنين "التابعة للهلال الاحمر الفلسطيني في نابلس .ويرافقك ثلة من الزملاء والابناء من جامعة النجاح الوطنية. تشعر بقيمة وأهمية دعوات أمهاتنا :"اللهم حسن الختام ".
ألمسنون قطعة من قلوبنا ؛يجب الاهتمام بهم ، من خلال بناء مؤسسات ودور رعاية خاصة بهم . ويتوجب الاعتراف بأن هناك قضية تتنامى هي :-أحوال كبار السن ،وخاصة من فقد منهم الاهل والابناء والأقارب . أو فقد رعايتهم لأي سبب من الأسباب . لا يعقل أن تظل دور رعاية كبار السن في فلسطين ،على عدد اصابع اليد !.او تسكن مباني قديمة ومتهالكة. !.او تكون فقط مشاريع استثمارية باهظة التكاليف ، لا يقدر على دفعها مستحقاتها إلا أصحاب ألياقات المخملية.
نحتاج إلى صوت ودعم أهل الخير في فلسطين ،من أجل بناء بيوت كرامة لمن تقطعت بهم السبل في كبرهم! . نحتاج لمتبرعين جادين يرغبون بزراعة الكرامة لفقراء الناس ،و حصد رضى الله تعالى .! اكاد اجزم او اجتهد ان بناء دار للمسنين في أي من محافظات الوطن الغالية يساوي أجره عند الله، بناء مدرسة أو مشفى أو جامع . نحتاج من الناس والمؤسسات أن يظلوا على تواصل مع هذه الفئة العزيزة على قلوبنا وضمائرنا.
اعرف ان معظم مكونات مجتمعنا تحترم كبار السن فيها ؛أبا أو أما أو أختا أو أخا أو غير ذلك .و تؤمن ان الإخلال بهذه القاعدة قضية مرفوضة ابدا.ولكن كما قلت :-شاهدت نساء ورجال لا أقارب لهم .لا امتداد لهم ، تخلى عن بعضهم الولد أو الاخ أو الأخت ،لظروف و أسباب ما ،مقبولة أو غير مقبولة عند البعض . ولكن ماذا نعمل لهم اذا حصل ذلك ؟.ارجوكم لا تقولوا المشكلة عند الحكومة أو الدولة فقط . يحب الاقتناع أن القضية عندنا جميعا كمؤسسات وأفراد.
هل تريد أن يتقطع قلبك ؟.أو تدمع عيناك رغما عنك ؟.هل تريد أن تسمع جملة :-الله يرضى عليك يا أمي ؟...اذهب إلى بيوت أو دور المسنين . وشاهد صوت الوحدة والبراءة وتعب الأيام وقهر الرجال والأمهات .
شكرا لطواقم الحب في كل دور أو نزل كبار السن في الوطن الجريح ، وخاصة الهلال الأحمر الفلسطيني .شكرا للرائعة بداية كنعان ،مديرة الدار الرائعة في نابلس ، وصحبها الكرام .
وعذرا للدموع التي هطلت من عيون طلابي، وهم يتحسسون برد الحب عند رواد دار المسنين. وهم يرصدون شرود نظراتهم وطفولة حركاتهم..اللهم حنن قلوب اولادنا علينا في كبرنا . اللهم آمين، اللهم آ