نجوى عدنان
مواهب كانت وراثية ام مكتسبة، افكارا واحلام ،تمردوا على الواقع ،شغف العمل الجماعي جمعهم لتشكيل فرقة تعبر عما يجول في خاطر وقلب هذا الوطن ،رؤوا انفسهم من الداخل وأغمضوا عيناهم عن المجتمع، ليبهروا هذا العالم، لاثبات ذاتهم وتنمية موهبتهم .
فرقة تجمع ثلاث شبان من قرية زواتا المصور احمد صالح والمغني خالد طبعوني البالغين من العمر 24عام ، والممثل عبدالله عرابي البالغ من العمر 19 عاما .
طريقة اكتشاف موهبتهم
قال خالد كنا انا واحمد بنفس الفصل ولاحظت علية حبه الشديد للتصوير وطريقة التقاطه للصور من زواية رائعة ، وكذلك احمد انتبه على كتابات خالد وصوته الجميل في غناء الراب ، ليتحدوا مع بعضهم لتشكيل فرقة ولكن تلك الفرقة كان ينقصها شئ الا وهو الممثل ومع موهبة عبدالله وتشجيع خالد واحمد له استطاعوا بكل بساطة ادائهم والامكانيات المتوفرة ،من طرح المواضيع التي انتقدوا بها ما يحصل بهذا المجتمع بطريقة رائعة ومتقدمة .
تسمية الفرقة بتشرين
سبب وراء تسمية الفرقة بتشرين هي ان تشرين شهرا متقلب مثله مثل الحياة المتغيرة الاحوال ،يوما مشمس ويوما ماطر
المشكلات التي واجهتهم
ان ضعف الامكانيات المادية كانت عائقا امام تقديم افضل ما لديهم ،حيث انهم كما يتقاسمون الادوار، يتقاسمون المصاريف في تأمين كل ما يحتاجونه من المعدات والالات ، وكما انهم لم يتقدموا في طلب مساعده من أي مؤسسة خيرية لان باعتقادهم انه لا يوجد أي مؤسسة ستقبل المساعدة بدون مقابل ، وقال خالد بخصوص هذا الامر انه عمل مع مؤسسة خيرية و انتاج فلما لاغاني الراب ولكن هذه المؤسسة تبنت العمل لنفسها وكأنه هو غير موجود .
احلامهم
استطاعت الفرقه تحقيق جزءً من احلامها وهي انتاج فلم "تشرين"وهو سياسي يعبر عن رفضهم للواقع ، وكما انتجوا فلم "الساعة العاشرة" الذي عبر عن خدع وسائل الاعلام للحقائق وتشويها ، ومع ان انتاجات هذه الفرقه فلمان فقط ،الا انهم حصلوا على الاف المشاهدين على اليوتيوب ، ونشرت العديد من مواقع التواصل الاجتماعية افلامهم .
مساحة للتعبير
قالو انهم راضون عن ادئهم ، وقال عبدالله هذا البداية والمستقبل امامنا ان شاءالله ، واما خالد قال سأظل اكتب و أنتقد المجتمع ولن اخاف من أي مسائله ، وعبر احمد ان موهبتي لن اطمسها كما يفعل الاخرون بل سنحاول وسننجح .
و رغم تعرضهم لانتقاد من قبل المجتمع على أغانيهم وأفلامهم غير انهم مصروا على تقديم موهبتهم للمجتمع وانتقاد كل شيء وقال عبدالله سنختار مواضيعنا من الشارع حيث هو المكان الوحيد الذي يعبر عن الشعب واحتياجاته،و رغم ضعف الامكانيات وصعوبة تفرغهم للعمل بما يحبوا لقسوة الحياة ،لم يستسلموا هؤلاء الشبان للواقع وتمردوا عليه بكل اسلحة مواهبهم .