نابلس-أصداء-هديل أبو شهاب- بين أهازيج وطنية فلسطينية قديمة وأخرى حديثة ووصلات فنية تدلل على مورث يعبر عن تراث الأجداد والإباء، نظم المئات في مدينة نابلس، أمس، فعالية تحت عنوان "يوم الزي الفلسطيني"، وذلك من أجل تشجيع الفلسطينيين أينما كانوا المحافظة على هذا التراث ومنع إسرائيل من سرقته من خلال تخصيص يوما مستقلا للزي الفلسطيني.

وشارك في المسيرة العشرات من النساء والأطفال والرجال، حيث ارتدى خلالها المشاركون الزي الفلسطيني التراثي التقليدي، من عقال وكوفية وحطة وعباية...

وتخلل الفعالية وصلات فنية متنوعة، أكد من خلالها المشاركون على الهوية الفلسطينية ودعوا إلى اعتماد هذا اليوم مناسبة وطنية للزي الفلسطيني. 

واستطاعت منسقة المشروع الصحفية لانا حجازي من إنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تحت عنوان "يوم الزي الفلسطيني" بمساعدة عدد كبير من أصدقائها ، ودعت من خلالها كل رواد الموقع إلى الانضمام للمجموعة والمشاركة في هذا اليوم 25 تموز.

وقالت منسقة المشروع الصحفية لانا حجازي : " إن فكرة المبادرة انبثقت بعد مشاهدتها هي وصديقتها الغزاوية مي الليلي عارضة إسرائيلية ترتدي الزي الفلسطيني وتدعي انه جزء من التراث والهوية الإسرائيلية، الأمر الذي دفعها إلى إطلاق هذه المبادرة ودعوة أبناء الشعب الفلسطيني لارتدائه بهدف حمايته من سرقة الاحتلال. 

وأضافت حجازي :" من المفترض أن ينظم اليوم فعاليات أخرى في مدن مختلفة منها بيت لحم، والخليل، والقدس، والناصرة، وقطاع غزة، وأيضا في دول عربية مثل الأردن والإمارات".

وتطمح حجازي بان تقام هذه الفعالية بشكل سنوي، وان يكون هذا اليوم يوما وطنيا "للزي الفلسطيني"، يرتدي خلاله الفلسطينيون والمساندون لهم في الداخل والخارج الزي الفلسطيني التقليدي، وذلك بهدف المحافظة عليه من السرقة الإسرائيلية". 

مها السقا، مشاركة في الفعالية وترتدي ثوبا خاصا بمدينتها، قالت: " كم أنا سعيدة إن يكرس ويعمم هذا اليوم على إرجاء الوطن والشتات لإعادة الذاكرة بكل قرية ومدينة من خلال ثوبها الفلسطيني، أتمنى ان نرتدي ونتباها بما تركته لنا جداتنا من أثواب رائعة ومميزة ".

وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية نشرت صورا لعارضات ازياء إسرائيليات، ومضيفات بشركات الطيران الإسرائيلية، يرتدين الزي الفلسطيني على انه يهودي، وذلك بهدف تشويه الهوية الفلسطينية والادعاء بأنه جزء من التراث والهوية الإسرائيلية.