الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الهدمي لـ"صفا": بدأنا نلمس إجراءات فعلية هي الأخطر لتغيير الوضع القائم بالأقصى
تاريخ النشر: السبت 20/04/2024 07:44
الهدمي لـ"صفا": بدأنا نلمس إجراءات فعلية هي الأخطر لتغيير الوضع القائم بالأقصى
الهدمي لـ"صفا": بدأنا نلمس إجراءات فعلية هي الأخطر لتغيير الوضع القائم بالأقصى

قال الأمين العام للهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي، يوم الجمعة، إنّ محاولات الكيان الإسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بدأت مع احتلال المدينة المقدسة في ستينات القرن الماضي؛ "لكننا اليوم أصبحنا نلمس تطورات وإجراءات فعلية هي الأخطر لتغيير الوضع".

وبيّن الهدمي، في تصريح خاص لوكالة "صفا" أنّ هذه التغيرات بدأت تؤثر على طبيعة التواجد الإسلامي في المسجد، ووصلت حد افتعال الجماعات اليهودية "مغامرات خطيرة".

وأضاف "هذه المغامرات تنعكس سلبًا على الأوضاع الأمنية لدى الكيان، ورغم ذلك فإن الاحتلال مستمر فيها، اعتقادًا أنها تُعجّل ظهور مسيحهم المخلص".

وأشار الهدمي إلى أن الاحتلال يستغل الأعياد اليهودية لتغيير الوضع القائم، ومنها "عيد الفصح اليهودي"، الذي يبدأ يوم الإثنين المقبل 22 أبريل/ نيسان الجاري، ويستمر أسبوعًا كاملًا، وينتهي في 29 من نفس الشهر.

وأوضح أنّ هدف الاحتلال لا يتجاوز تحقيق المصالح الشخصية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفريقه المتطرف؛ للاستمرار في الحكم تحت ستار هذه الخرافات.

ونبّه إلى أنّ الشارع الإسرائيلي لم يكن يومًا أقل تطرفًا من بن غفير وسموتريتش، لافتًا إلى استطلاعات الرأي التي تشير إلى أنّ المجتمع الإسرائيلي مؤيد لهم ويريد إجرامًا أكبر بحق المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف "هم يعتقدون أن التهديد الذي يواجههم وجودي، وأنه يجب التخلص منه سواء في غزة أو الضفة والداخل"، معتقدًا أنّ حرب الاحتلال على القطاع ستطال الضفة الغربية والداخل المحتل.

وذكر الهدمي لـ"صفا" أنّ الشارع الإسرائيلي متطرف لأبعد الحدود، ويبحث عما يسميه "الخلاص"؛ والذي يعني من الناحية العملية إبادة الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية، وتحقيق مزيد من السيطرة على الأقصى والقدس.

وأوضح أنّ الاحتلال يبحث عن تحقيق أوهامه بالنصر، ولو كان ثمن ذلك فتح جبهات حرب جديدة في الضفة والقدس، موجهًا سؤاله لأهل الضفة والقدس: 'هل تعتقدون أنّ الحرب ستتوقف عند غزة؟!"

وفسّر الهدمي هجوم عصابات المستوطنين على قرى في الضفة، بأنها تأتي في سياق تحقيق أوهام هذه العصابات التي تسعى إلى السيطرة المطلقة على القدس، والحيلولة دون أي تأثير حقيقي للفلسطينيين في المواجهة.

وختم بالقول: "كل الذين يظنون أن الضفة والقدس والداخل سيكونون في منأى عن نار غزة واهمون، فالاحتلال أراد أن يحيّد بهذه النار غزة في دفاعها عن القدس، واليوم سيستكمل هذا الفعل ما لم يكن هناك وحدة موقف فلسطيني".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017