طالب "ائتلاف منظمات الهيكل" الإسرائيلي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالعمل على إنارة ما يسمى "شمعدان الهيكل" داخل مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن فعاليات عيد "الحانوكاه (عيد الأنوار)" العبري.
وقال رئيس الائتلاف، المحامي الإسرائيلي افيعاد فيسولي، الأحد، في حديث لإذاعة "صوت حي الإسرائيلية"، وترجمه مركز "كيوبرس": "إن وضع الشمعدان في مبنى الهيكل يؤكد على أن لليهود حق بحرية العبادة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، كما هو الأمر مع أبناء الأديان الأخرى"، زاعما أن "سائر الأديان بإمكانهم التعبد فيه دون قيود، فيما يحرم ذلك على اليهود منذ 2000 عام".
وبالرغم من اقتحامات اليهود اليومية للمسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال، زعم رئيس ائتلاف منظمات الهيكل وجود تمييز بحق اليهود في المسجد الأقصى.
وأضاف: "يتعرض اليهود في جبل الهيكل للتمييز العنصري، ويتم سحب حقوقهم فيه، وتثبيت الشمعدان في مبنى الهيكل هو الخطوة الأولى التي من شأنها أن تحدث تغييرا جذريا في هذا الشأن".
علما بأن المتطرفين اليهود يقتحمون المسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال بشكل دائم، ويحاولون القيام ببعض الطقوس التلمودية بداخله.
وفي السياق ذاته، أقامت منظمات الهيكل المزعوم مساء الأحد، مؤتمرا بعنوان "شبيبة الهيكل الأول"، من أجل التباحث في موضوع بناء "الهيكل" المزعوم، وتقديم إرشادات حول كيفية إنارة "الشمعدان" بمناسبة عيد "الأنوار" العبري الجاري، حيث شارك في المؤتمر حاخامات ومرشدون يهود ينشطون في الترويج للهيكل المزعوم.
وتعمل ما يقرب من 30 مؤسسة ومنظمة صهيونية كبيرة، تمتلك أموالا ضخمة، وتخطط لأجل تنفيذ هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، ومنها "أمناء من أجل الهيكل"، و"منظمة طلاب من أجل الهيكل"، و"منظمة إعادة بناء الهيكل"، و"منظمة أمناء الهيكل" و"منظمة عائدون إلى جبل الهيكل".
وتزعم المؤسسات الصهيونية المتطرفة، التي تسعى لإعادة بناء الهيكل، أن مسجد قبة الصخرة مقام على أنقاض هيكلهم المزعوم، حيث يحيي اليهود هذه الأيام ما يسمى "الحانوكاه (عيد الأنوار)"، وتعني بالعبرية "تدشين"، ويتم الاحتفال بهذا العيد، بحسب الاعتقاد اليهودي؛ من أجل إحياء ذكرى "تدشين الهيكل الثاني" في القدس المحتلة سنة 164 قبل الميلاد.
ومن تقاليد هذا العيد المزعوم؛ إشعال الشموع في الشمعدان الثماني المسمى "حانوكياه" بعد غروب الشمس، بحيث يتم في ليلة العيد الأولى إشعال شمعة واحدة تضاف إليها شمعة كل ليلة، حتى الليلة الثامنة التي يتم فيها إشعال الشموع الثماني جميعا.