عرضت قناة الجزيرة أمس الأحد، فيلم "مرتزقة في إسرائيل" الذي يكشف عبر جهد استقصائي وبحثي تورط مرتزقة من أوروبا في القتال مع جيش الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين.
وجاء الفيلم ضمن سلسلة تحقيقات "الصندوق الأسود" بالجزيرة، ونتاج جهد بحثي مكثف بمشاركة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وطواقمه في دول أوروبية عدة.
وتتبع الفيلم وجود مئات المرتزقة الأوروبيين الذين يتطوعون للخدمة في صفوف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضمن قوات خاصة شاركت في قتل المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الحكومات الأوروبية تغض الطرف عن حقيقة وجود مرتزقة يحملون جنسيات أوروبية وينضمون للقتال في صفوف جيش الاحتلال، من خلال جمعيات ومنظمات تنشط على أراضيها، مقابل حملتها المكثفة ضد المنخرطين من حملة جنسياتها في صفوف ما يعرف بـ"الجماعات الجهادية المتطرفة".
ويعاين الفيلم ارتباط هؤلاء المرتزقة بمنظمات أوروبية ذات علاقة بجماعات مسيحية ويهودية تعمل في الساحة الأوروبية على تجنيد الشبان الأوروبيين بشكل شبه معلن وتحت بصر حكومات الدول الأوروبية؛ الأمر الذي يشكل خرقا لقواعد القانون الدولي وانتهاكا لحقوق الإنسان، وفق المرصد الأورومتوسطي.
ومن بريطانيا وهولندا -حيث تنشط عدة منظمات لتجنيد هؤلاء المرتزقة- يجمع فريق العمل العديد من المعلومات عنهم وعن طبيعة عملهم، طارحا العديد من التساؤلات بشأن مدى قانونية مثل هذه الأنشطة، وأيضا عن مدى توسعهم وتغلغلهم في صفوف المجتمعات الأوروبية.
ويسلط الفيلم الضوء على البرامج والحملات التي أسستها "إسرائيل" لتجنيد المقاتلين والمتطوعين الأجانب، خصوصا ما يعرف ببرنامج "الجندي الوحيد" الذي يجند الراغبين في الالتحاق بالجيش "الإسرائيلي" حول العالم والذين لا توجد لديهم عائلة في "إسرائيل"، ولا يشترط أن يكون هذا الجندي يهوديا، بل يكفي أنه أتى خصيصا للانضمام إلى هذا الجيش.
ونجح فريق العمل في الوصول إلى جنود من جنسيات مختلفة، يتحدثون أمام الكاميرا عن تفاصيل التحاقهم بجيش الاحتلال والقتال ضمن صفوفه ومشاركتهم في العدوان العسكري "الإسرائيلي" على غزة صيف عام 2014، وأقر بعضهم بقتل فلسطينيين.