يشرع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، خلال الأيام القادمة، مناقشة وبحث طلب تخفيف عقوبة السجن أو منح العفو عن الجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 18 شهرا بعد إدانته بقتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بالخليل.
وحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن آيزنكوت سيبحث طلب العفو بعد أن تم تثبيت الحكم ضد أزاريا بعد رد محكمة الاستئناف العسكرية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، الاستئناف الذي قدمه الجندي القاتل.
وترجح القناة أنه رئيس الأركان سيخفف عقوبة السجن عن أزاريا بعدة أشهر ولن يمنحه العفو التام، ولن يستبدل الحكم بالسجن الفعلي للعمل لصالح الجمهور مثلما أراد طاقم الدفاع عن الجندي القاتل.
وسعى الجندي القاتل الذي بشار بتنفيذ عقوبة السجن مطلع آب/أغسطس الماضي، إلى استعطاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وكتب في الرسالة أنه "في أعقاب الواقعة، أصيب والدي بجلطة دماغية وفقد القدرة على الوقوف والسير... وانخفض وزن والدتي وتعالج أقراص منومة... ويتعين عليّ أن أواصل حياتي مع وصمة كبيرة تتمثل بالإدانة ببند "القتل غير العمد"، الذي سيضرني ولن يمكنني من العمل في وظائف حكومية".
وزعم الجندي القاتل في رسالته إلى آيزنكوت أنه "لو كنت أعرف أنه لا توجد عبوة ناسفة على جسد المخرب لما أطلقت النار عليه". لكن بين إفادات الجنود الذين تواجدوا بقرب أزاريا لحظة إعدامه الشريف، كان قول هذا الجندي القاتل إن الشريف "طعن جنديا ويجب أن يموت" ما يعني أنه أعدم الشاب الفلسطيني متعمدا ومن دون التطرق إلى ما إذا كان الشهيد يحمل عبوة ناسفة أم لا.
ويمكث الجندي القاتل في"سجن 4" في صرفند، حيث يقضي فترة العقوبة المخففة التي فرضت عليه بعد إدانته بالقتل غير المتعمد للشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل في آذار/مارس 2016، وبذلك بعد أن قام بإعدامه وهو مصاب وغير قادر على الحراك.
وكانت محكمة الاستئناف العسكرية رفضت استئناف أزاريا، وثبتت الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا، الذي أقرته المحكمة العسكرية بعد أن أدانته بالقتل غير المتعمد للشريف.
كما رفضت المحكمة العسكرية، طلب الجندي القاتل، تأجيل دخوله السجن إلى حين صدور قرار آيزنكوت بشأن طلب العفو الذي قدمه الجندي القاتل وتخفيف الحكم.
عرب 48