توضع على طاولة الحكومة الأسبوع القادم، مخططات لبناء 3829 وحدة استيطانية في مختلف مستوطنات الضفة الغربية، ومن المرجح أن يصادق عليها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كرد على الانتقادات من اليمين الاستيطاني.
ومن ضمن هذه الخطط، بناء وحدات استيطانية في مدينة الخليل وفي مستوطنة "بيت إيل" ومستوطنة "تكواع" ومستوطنة "غفعات زيئيف"، وهي المرة الأولى التي يتم بناء وحدات استيطانية في هذه المستوطنات منذ 40 عامًا.
ويعتبر نتنياهو هذه المصادقة كإثبات على عمق العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وتأكيدًا على ما قاله خلال جلسة الحكومة الأخيرة للوزراء حول الدعم الأميركي لإسرائيل. ويعتبرها نتنياهو كذلك مؤشرًا على نجاحه بإقناع ترامب بأنه لا فرق بين مستوطنات منظمة وبؤر استيطانية عشوائية.
وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، يعتبر المستوطنون هذه الوحدات غير كافية لهم، بل يطالبون بفتح شوارع التفافية ومناطق صناعية، وهو ما طلبه رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "هشومرون"، يوسي داغان، ما يعني سلب ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين.
وهدد داغان رئيس الحكومة لأنه سيعيد بناء خيمة الاحتجاج مقابل منزله في القدس في حال لم يصادق على البناء الاستيطاني وشق الشوارع الالتفافية.
ونقلت القناة عن مقربين من نتنياهو قولهم إن موضوع الشوارع الالتفافية سيوضع على طاولة النقاش، ولكن محاولات حثيثة تجري من أجل تخصيص ميزانية لهذا المشروع، فيما قال مصدر سياسي رفيع للقناة إن نتنياهو قام بتجنيد 200 مليون شيكل من أصل 800 مليون يحتاجها المشروع الاستيطاني.
وحول المناطق الصناعية، قال مقربون من نتنياهو للقناة إن على رئيس الحكومة الحفاظ على علاقة جيدة بالإدارة الأميركية وعدم التمادي حتى لا تتوتر العلاقات، وأن لا يضر هذه العلاقات من أجل الدفع بمصالح داغان.