الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
قباطية..هيئة الأعمال الخيرية-أستراليا توفر الدفء لعائلة من الأطفال وذوي إعاقة
تاريخ النشر: السبت 20/01/2018 15:44
قباطية..هيئة الأعمال الخيرية-أستراليا توفر الدفء لعائلة من الأطفال وذوي إعاقة
قباطية..هيئة الأعمال الخيرية-أستراليا توفر الدفء لعائلة من الأطفال وذوي إعاقة

جنين-لسنوات طويلة، لم تشعر عائلة المواطن "ه.ك" "45 عاما" من بلدة قباطية جنوبي جنين، بالدفء خلال فصل الشتاء مثل ذلك الذي شعرت به بعد أن زودتها طواقم هيئة الأعمال الخيرية لمكتب أستراليا بمدفأة من الحطب والأغطية الشتوية إلى جانب طرود غذائية، في إطار حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، والتي أطلقتها الهيئة عشية فصل الشتاء الحالي.

وقال ذلك المواطن، إنه فقد بصره قبل عدة سنوات، عندما حاول إجراء عملية في عينيه بواسطة أشعة الليزر لمعالجة الضعف الحاد في النظر والذي تفاقم جراء إصابته بمرض السكري.

وأشار، إلى أنه كان يعمل سائقا على حافلة، وهو عمل كان بمثابة مصدر رزقه الوحيد، حتى أصيب بمرض السكري الذي تسبب بضعف حاد في بصره، ما اضطره إلى إجراء عملية باستخدام تقنية الليزر، إلا أنه فقد البصر نهائيا، وفقد معه مصدر الرزق الوحيد لعائلته المكونة من ثمانية أفراد من بينهم اثنين من ذوي الإعاقة يعانيان من مرض الشلل الدماغي.

وأضاف، إنه يقوم بما معدله مرتين في الأسبوع بإجراء عملية غسيل للكلى التي تضررت كثيرا جراء إصابته بمرض السكري، حيث يمكث في قسم غسيل الكلى بمستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي بما معدله أربع ساعات في كل مرة، في وقت أصبح يواجه فيه صعوبات في الوصول إلى المستشفى جراء عدم توفر نفقات الوصول إليه.

أمراض ومضاعفات

وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى جنين الحكومي، أن المواطن "ه.ك"، يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن ومرض السكري والفشل الكلوي المزمن، ومن مضاعفات إصابته بالسكري فقد البصر، ويخضع لغسيل الدم في وحدة غسيل الكلى.

وتجمع أفراد تلك العائلة، حول طواقم هيئة الأعمال الخيرية وهي تقوم بتركيب مدفأة الحطب التي قدمتها الهيئة لها، ضمن برنامج بدأت بتنفيذه في إطار حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، وتستهدف من خلاله العائلات المتعففة التي تعاني من شظف العيش.

وكان من بين هؤلاء، الفتى خالد "16عاما"، والذي يعاني من إعاقة ذهنية منذ الولادة، وتلقى التأهيل والعلاج الطبيعي، وما زال يستخدم الحفاظ جراء عدم قدرته على استخدام الحمام.

أطفال ذوو إعاقة

وبحسب الأب، فإن نجله خالد فاقد لقدرة النطق، ويعاني من صعوبة كبير وخلل في التنفس وابتلاع الطعام، ووجود لحميات في أنفه وتضيق في القصبات الهوائية.

وأضاف، إن كريمته رحيق تعاني هي الأخرى من إعاقة عقلية شديدة ومشاكل صحية مثل عدم القدرة على البلع والتنفس بشكل جيد، وضعف كبير في التوازن، ما يؤدي إلى سقوطها المتكرر، ولا يكاد أي جزء من رأسها يخلو من الجروح والندوب الناجمة عن سقوطها على الأرض، عدا عن فقدها للقدرة على الكلام واستخدامها الحفاظ جراء عدم قدرتها على استخدام الحمام.

وقال، إن أهل الخير أرشدوه إلى هيئة الأعمال الخيرية والتي أكد أمنها سرعان ما استجابت لطلبة وزودت عائلته بمدفأة من الحطب وعددا من الأغطية الشتوية لتقي عائلته برد الشتاء، إلى جانب بعض الطرود الغذائية، وسط وعود تلقاها بتقديم مساعدات أخرى له.

مساعدات طارئة

من جهته، قال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، إن عائلة "ه,ك"، توجهت إلى الهيئة بطلب لتقديم ما أمكن من مساعدات لها، وهو طلب لم تتوان الهيئة للحظة واحدة عن الاستجابة له، فبادرت إلى تقديم مساعدات عينية طارئة بشكل عاجل لها.

وأكد راشد، أن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في فكر واهتمام هيئة الأعمال الخيرية، وبرزت من خلال من تنفذه من مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وإغاثية كتأكيد جديد متواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي.

وشدد، على أن رسالة هيئة الأعمال تتمثل في التواصل مع المجتمع المحلي وتحسس همومه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.

وقال، إن المبالغ المالية البسيطة التي يتم دفعها لصالح مثل تلك العائلات التي من بين أفرادها أشخاص من ذوي الإعاقة، بما في ذلك إعادة تأهيل وترميم مساكنهم، تعود بالأثر النفسي والاجتماعي الإيجابي عليهم وعلى عائلاتهم، وتسهم في تطوير العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الواحد، وترسم البسمة على شفاه المحرومين، وتعيد الأمل إلى قلوبهم، وتشعرهم بحجم دعم ومساندة مجتمعهم لهم.

تدخلات إنسانية

وأوضح، أن هذا التدخل الإنساني جاء في إطار برنامج بدأت بتنفيذه في إطار حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، وتستهدف من خلاله العائلات المتعففة التي تعاني من شظف العيش، وتحديدا تلك التي يوجد من بين أفرادها أشخاص من ذوي الإعاقة من حقهم الطبيعي العيش في مساكن صحية وتلقي الخدمات بكافة أشكالها.

وأشار، إلى أن حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، نجحت في استهداف العديد من تلك العائلات التي تئن تحت وطأة شظف العيش والإعاقة، عدا عن أهدافها في الوصول إلى المناطق النائية والتجمعات البدوية المستهدفة.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017