الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الشيخ: لا حوار مع حماس إطلاقًا ولدينا ما يضعها في الزاوية
تاريخ النشر: الأربعاء 02/01/2019 06:14
الشيخ: لا حوار مع حماس إطلاقًا ولدينا ما يضعها في الزاوية
الشيخ: لا حوار مع حماس إطلاقًا ولدينا ما يضعها في الزاوية

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن ما قامت به حركة حماس بحق أبناء فتح في قطاع غزة والاعتداء عليهم ومنعهم من إيقاد شعلة الانطلاقة يجعلنا نعيد النظر بعلاقتنا معها بكل أشكالها، معتبرا ما قامت به حماس بأنه عمل لا وطني ولا يمكن أن يندرج تحت هذا الإطار.

وأضاف، في لقاء مع تلفزيون فلسطين ضمن برنامج "ملف اليوم"، إن الفتحاويين في غزة أوقدوا شعلة انطلاقة الثورة في بيوتهم، لان فتح في قلوبهم.

وتابع: حركة فتح لن تجتمع مع قيادة حماس إطلاقا بعد سلوكها الأخير، ولن يكون معها حوار، مشيرا إلى أنه تم تبليغ مصر وقطر وعدة أطراف، بأنه في حال منعت حركة حماس أبناء فتح من إيقاد شعلة الانطلاقة لن يكون هناك حوار، فالمصالحة مع حماس وصلت إلى طريق مسدود والحكم بيننا هو الشعب ولنذهب لصندوق الاقتراع، مشيرا إلى أن الانتخابات ستكون خلال 6 شهور، ودعا الكل للالتزام بقرار المحكمة الدستورية.

وأردف: 12 عاما من الانقسام وحماس تجبي وتسرق أثمان الكهرباء والضرائب، مشيرا إلى ضرورة سؤال حماس عن هذه الاموال التي جبتها وتجبيها منذ 12 عاما، مؤكدا في الوقت ذاته أن 50% من موازنة السلطة تصرف على قطاع غزة.

ورأى الشيخ أن حركة حماس تسير في تطبيق صفقة القرن ومنسجمة مع مشروع دولة غزة، وهي غارقة في المؤامرة لإقامة إمارة للإخوان المسلمين في قطاع غزة.

وقال: عند ذهاب أميركا وعدد من دول العالم بإدانة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبارها حركة إرهابية الرئيس أبو مازن أجهض هذا القرار، بالمقابل حماس تقول عن الرئيس بأنه غير شرعي.

وأشار إلى أن حماس تكون مخطئة إذا اعتقدت أنه لا يوجد لدينا الكثير من الأوراق لنخرجها ونحرجها بها.

وتساءل الشيخ: ماذا يعني إدخال 15 مليون دولار عبر إسرائيل إلى غزة بكشوف يتم تقديمها للشاباك الإسرائيلي؟ هذا يعني تنسيق حلال!، وقال "محدش يقلي أوسلو.. لأنهم ذاهبون إلى أقل من أوسلو، نحن من وقع أوسلو ونحن من يطالب بتعديله الآن".

وأضاف: اتفاقية أوسلو اعادت 600 ألف فلسطيني إلى وطنهم، وهذا لا يعني التنازل عن حق العودة أو المساس فيه.

وتابع: لكن حماس من يعيش في نعيم أوسلو أكثر من الجميع، فرواتبهم من أوسلو وجوازات سفرهم من أوسلو وأصبحوا وزراء وأعضاء تشريعي بسبب أوسلو.

وأكد الشيخ أن حركة فتح من تواجه أوسلو، في وقت تذهب فيه حماس لدويلة في غزة.

وقال: من يقول لا لصفقة القرن غير أبو مازن؟، ومن يقول لإسرائيل لا لتكريس الوضع الراهن ومن يطالب بإعادة النظر في اتفاقية أوسلو غير أبو مازن؟. والرئيس أبو مازن بعد القرار الاميركي أكد على الملأ أن الولايات المتحدة لم تعد طرفا نزيها، في الوقت الذي يزحف فيه الكل بمن فيهم حماس لينال الرضى الاميركي.

وأضاف الشيخ: إننا بدأنا بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، وبلغنا إسرائيل بأننا نريد إعادة النظر بالاتفاقيات معهم، وقلنا لإسرائيل بأن هذه الاتفاقيات لم نعد نلتزم بها.

وأوضح أننا نسير في ثلاثة مسارات أولها مواجهة المسار الاميركي، ومسار الاتفاقيات مع إسرائيل، والمسار الداخلي وهو الانقسام، وإن القيادة تبني استراتيجيتها على هذه المسارات الثلاث، قائلا: سنسقط صفقة القرن.

واستطرد الشيخ قائلا: شركاؤنا في المنظمة هم شركاء في الدم وفي التضحيات، وكلي ثقة أن التنظيمات لن تجد أكثر دفئا من منظمة التحرير وأطرها لأن المنظمة هي الحامية للمشروع الوطني.

وكان الشيخ استهل لقائه بتلفزيون فلسطين بالتحية لشهداء الشعب الفلسطيني وشهداء حركة فتح وعلى رأسهم سيد الشهداء والطلقة الأولى أبو عمار، وقال: إن عدد شهداء اللجنة المركزية لحركة فتح يشكلون نصاباً في الجنة.

وأضاف: إن التحالف الشيطاني في غزة مصيره كمصير الحركات التي حاولت أن تجهض هذه الحركة الكبيرة، وإن فتح هي التي واجهت كل ما يسمي الجغرافية السياسية وتمتلك القرار الوطني، وحافظنا على القرار الوطني الفلسطيني.

وتابع: هناك تنظيمات موجودة في عواصم اتحدى أن يخرجوا بموقف معاكس للنظام الذي يحتضنهم، نحن من يوجد في بطن الحوت (الاحتلال) ونقول لا لأمريكا.

وأردف قائلا: الذي لا يعرف فتح يعتقد أنها وصلت للوهن والضعف، لكن هو لا يعرف المشاحنات والمنشآت التي تجري داخل اللجنة المركزية للحركة ولكن في النهاية نتخذ القرار ونلتزم به جميعا، فتح لا يمكن أن تنكسر أمام عصابات ومافيات في غزة، وفتح عبر التاريخ تعرضت لكثير من المؤامرات والانشقاقات وجميعها باءت بالفشل. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017