احتاجت كيو سيو ضربات قليلة حادة بمضرب بيسبول لتنجح في تحطيم ما بدا أنه جهاز راديو سيارة، وذلك بعدما حطمت اثنتان من زميلاتها أجهزة هواتف وسماعات وأواني لطهي الأرز وأيضا تمثال عرض أزياء.
دفع الثلاثة 158 يوانا (23 دولارا) لقضاء نصف ساعة في "غرفة الغضب" التي تديرها شركة سماش في بكين، حيث يرتدي الزبائن ملابس خاصة واقية ويستخدمون مطارق ومضارب لتنفيس إحباطهم في تحطيم أدوات منزلية، بينما يقوم الموظفون بتشغيل موسيقى من اختيار الزبائن.
وقالت كيو وهي طالبة بالمرحلة الثانوية تبلغ من العمر 16 عاما، إنها ذهبت إلى هناك للتنفيس عن غضبها من المدرسة. وأضافت وهي تبتسم: "أشعر بارتياح عندما أدمر هذه الزجاجات وأشاهدها تتحطم".
وقالت جين مينغ (25 عاما) التي شاركت في تأسيس سماش مع مجموعة من أصدقائها، إنه منذ افتتاح الشركة في أيلول/ سبتمبر يحطم الزبائن نحو 15 زجاجة في الشهر.
وأكدت جين أن سماش لا تهدف إلى الترويج للعنف، بل مساعدة الناس على التعامل مع ضغوط الحياة في المدن الكبيرة مثل بكين، مضيفة أن الزبائن المستهدفين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما.
وبدا على زبون آخر يدعى ليو تشاو (32 عاما) الارتياح والسعادة بعدما فرغ من جلسة التحطيم.
وقال ليو، "إن كان لديك مالا فبوسعك تحطيم أي شيء. حطم بعض أجهزة التلفزيون، والكمبيوتر، وزجاجات النبيذ، والأثاث، وتماثيل عرض الأزياء، لكن ما لا تستطيع أن تقوم به، هو أن تحطم شخصا ما".